اللهم رب هذه الدعوة التامة هو دعاء يقال عقب الأذان. وهو من الأحاديث النبوية الصحيحة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة".
ومعنى اللهم رب هذه الدعوة التامة:
- اللهم: نداء الله تعالى وتعظيمه.
- رب: مالك وخالق هذه الدعوة التامة.
- هذه: تعظيم للدعوة.
- الدعوة: هي الشهادة لله بالوحدانية، وإثبات النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم، وإقامة الصلاة.
- التامة: كاملة لا نقص فيها.
ومعنى الدعاء:
- اللهم يا رب هذه الدعوة التامة، التي لا نقص فيها،
- آت محمدًا الوسيلة والفضيلة: أي اعطِه الوسيلة والدرجة الرفيعة في الجنة.
- وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته: أي ابعثه إلى الجنة إلى المقام المحمود الذي وعدته إياه.
ومعنى الوسيلة: هي أعلى درجة في الجنة، لا يدخلها إلا من اختاره الله تعالى.
ومعنى الفضيلة: هي الدرجة الرفيعة في الجنة.
ومعنى المقام المحمود: هو مقام الثناء والشرف في الجنة.
فهذا الدعاء هو دعاء عظيم يطلب فيه المسلم من الله تعالى أن يعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم الوسيلة والفضيلة، ويبعثه إلى الجنة إلى المقام المحمود الذي وعدته إياه.
وهذا الدعاء له فضل عظيم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة".
ومعنى الحديث: أن من قال هذا الدعاء عقب الأذان، حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، أي أنه سيدخل الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك، فإن هذا الدعاء ينبغي أن يحرص المسلم على قوله عقب الأذان، فهو دعاء عظيم له فضل عظيم.