نعم، سميت الرياض بهذا الاسم لأَنَّها كانت فيما مضى رياضا خضراء. وكلمة "رياض" تعني في اللغة العربية "الحديقة أو المكان الأخضر المُروي بالماء". ويعود تاريخ تسمية الرياض بهذا الاسم إلى القرن السابع الهجري، حيث كان يطلق عليها اسم "رياض اليمامة" نسبة إلى إقليم اليمامة الذي تقع فيه.
وكانت الرياض فيما مضى مدينة خضراء تكثر فيها الأشجار والنباتات، حيث كانت تعتمد على مياه الأمطار والسيول في ريها. وقد ساعد ذلك على ازدهار المدينة ونموها، حيث أصبحت مركزاً تجارياً وثقافياً مهماً في المنطقة.
ومع مرور الوقت، بدأت المدينة تتوسع وتنمو بشكل سريع، مما أدى إلى تناقص المساحات الخضراء فيها. ومع ذلك، لا تزال الرياض مدينة خضراء إلى حد كبير، حيث تضم العديد من الحدائق والمتنزهات العامة.
وفيما يلي بعض الأدلة التي تدعم صحة هذا الرأي:
- ورد ذكر الرياض في كتاب "معجم البلدان" للعالم الأصفهاني، حيث وصفها بأنها "مدينة خضراء ذات أشجار كثيرة".
- كما ورد ذكر الرياض في كتاب "صفة جزيرة العرب" للعالم اليعقوبي، حيث وصفها بأنها "مدينة كبيرة ذات أشجار وبساتين".
- وقد وجد علماء الآثار بقايا آثار زراعية في منطقة الرياض، مما يشير إلى أن المدينة كانت تعتمد على الزراعة في الماضي.
وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول أن تسمية الرياض بهذا الاسم جاءت من طبيعتها الخضراء في الماضي.