الشاهد الدال على أن المراد من الإيمان الصلاة هو قوله تعالى:
{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}
(سورة البقرة: 143)
التوضيح:
يقول الله تعالى في هذه الآية: "وما كان الله ليضيع إيمانكم". والإيمان هنا هو الإيمان بالله تعالى وبرسله وباليوم الآخر، وهو الذي يتحقق بأعمال القلب واللسان والجوارح. والصلاة من أهم أعمال الجوارح، وهي من أركان الإسلام الخمسة.
فإذا كان الله تعالى لا يضيع إيمان عباده، فإن الصلاة من أهم الأعمال التي لا يضيع الله تعالى أجرها، بل يضاعف أجرها. ولذلك، فإن الصلاة هي من المراد من الإيمان.
وهناك آيات أخرى تدل على أن الصلاة من المراد من الإيمان، منها:
- قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (النساء: 103)
- قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (العنكبوت: 45)
- قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمُ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} (البينة: 7)
فهذه الآيات كلها تدل على أن الصلاة من الأعمال التي يقوم بها المؤمنون، وأنها من أهم الأعمال التي تدل على إيمانهم.