كان الرسول محمد ﷺ يخرج إلى غار حراء كل عام في شهر رمضان، يخلو بنفسه ويتعبد الله تعالى فيه، ويفكر في الكون والحياة والخلق. وكان ذلك محبباً إليه، حيث قالت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه -وهو التعبدُ- الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله).
وكان خروج الرسول ﷺ إلى غار حراء تعبيراً عن رغبته في التقرب إلى الله تعالى، والبحث عن الحقيقة والهداية. وكان ذلك مقدمة لنزول الوحي عليه في هذا الغار، حيث نزل عليه جبريل عليه السلام في عامه الأربعين، وقرأ عليه الآيات الأولى من سورة العلق، وهي:
<!----><!---->اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
<!---->