جملة "فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا" هي وصف لحالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رأه رسول كسرى في إحدى رحلاته إلى الشام. كان عمر رضي الله عنه نائمًا تحت ظل شجرة كبيرة، ملفوفًا في بردته القديمة التي كاد طول العهد يبليها.
تشير عبارة "فوق الثرى" إلى أن عمر رضي الله عنه كان نائمًا على الأرض، دون أي مظاهر للرفاهية أو الأبهة. أما عبارة "تحت ظل الدوح" فتشير إلى أن عمر رضي الله عنه كان نائمًا في مكان آمن ومريح، تحت ظل شجرة كبيرة. وأما عبارة "مشمولا" فتشير إلى أن عمر رضي الله عنه كان ملفوفًا في بردته القديمة، مما يدل على بساطة حياته وتقشفه.
هذه الصورة البسيطة لعمر رضي الله عنه قد فاجأت رسول كسرى، الذي كان يتوقع أن يرى خليفة المسلمين في صورة أكثر فخامة وقوة. ومع ذلك، فإن هذه الصورة البسيطة قد أثارت إعجاب رسول كسرى، حيث رأى فيها تجسيدًا للجلال والكبرياء الحقيقيين، اللذان لا يتطلبان مظاهر خارجية.
ويمكن تفسير هذه الجملة على عدة مستويات:
- على المستوى ال literal، تشير هذه الجملة إلى حالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه المادية عندما رأه رسول كسرى.
- على المستوى ال symbolic، تشير هذه الجملة إلى شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كانت حياته بسيطة ومتواضعة، لكنه كان صاحب جلال وكبرياء حقيقيين.
- على المستوى ال moral، تشير هذه الجملة إلى أهمية التواضع والبعد عن مظاهر الأبهة، حيث أن هذه الأمور لا تعكس حقيقة الشخص وأخلاقه.
ويمكن تلخيص معنى هذه الجملة في أن جلال وكبرياء الإنسان لا يتطلبان مظاهر خارجية، بل يعتمدان على قوة الشخصية وأخلاق الفرد.