حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وهي ضرورية لضمان مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والمجتمعية. ومع ذلك، فإن حرية التعبير ليست مطلقة، بل تحدها حدود منها عدم المساس بثوابت الشريعة الإسلامية السمحة.
وذلك لأن الشريعة الإسلامية تضع مجموعة من المبادئ والقيم التي يجب احترامها، ومن بينها احترام المقدسات الدينية، وحماية السلم الاجتماعي، ومنع الدعوة إلى العنف والكراهية.
فمن ناحية، فإن المساس بالمقدسات الدينية قد يؤدي إلى إثارة الفتن والاضطرابات في المجتمع، مما يضر بالسلم الاجتماعي. ومن ناحية أخرى، فإن الدعوة إلى العنف والكراهية قد تؤدي إلى الإضرار بالأفراد والمجتمعات، مما يخالف قيم الشريعة الإسلامية السمحة.
ولذلك، فإن تقييد حرية التعبير في بعض الحالات هو أمر ضروري للحفاظ على سلامة المجتمع وحماية حقوق الأفراد.
وفيما يلي بعض الأمثلة على التعبير الذي يمكن أن يُقيد بسبب عدم المساس بثوابت الشريعة الإسلامية:
- السب والشتم والقدح في الدين الإسلامي.
- الدعوة إلى الإلحاد أو الكفر.
- الدعوة إلى العنف والكراهية ضد المسلمين.
- الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو الصحابة.
ولكن من المهم أن نلاحظ أن تقييد حرية التعبير يجب أن يكون في حدود ضيقة، وأن يتم تطبيقه بشكل عادل وموضوعي. كما يجب أن يكون هناك ضمانات قانونية لحماية الأفراد من إساءة استخدام هذه القيود.
وفي الختام، فإن حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان، ولكن يجب أن تكون هذه الحرية مقيدة باحترام ثوابت الشريعة الإسلامية السمحة. وذلك لضمان سلامة المجتمع وحماية حقوق الأفراد.