القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر التشريع الإسلامي والهداية للناس. وقد أمر الله تعالى المسلمين بتلاوة القرآن وتدبره والعمل به، ووعد من يعمل به بالثواب العظيم في الدنيا والآخرة.
وهناك أربعة أعمال تهضم بها القرآن الكريم، وهي:
1- تلاوة القرآن الكريم:
تلاوة القرآن الكريم هي أول عمل تهضم به القرآن الكريم، ويجب أن تكون تلاوة خاشعة خاضعة لله تعالى، مع فهم معاني الآيات وتدبرها. وقد قال الله تعالى:
"وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الاعراف: 204).
2- تدبر القرآن الكريم:
التدبر هو فهم معاني القرآن الكريم ومحاولة فهمها بعمق، ومحاولة استخلاص الدروس والعبر من الآيات. وقد قال الله تعالى:
"أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" (محمد: 24).
3- العمل بالقرآن الكريم:
العمل بالقرآن الكريم هو أهم عمل يهضم به القرآن الكريم، ويجب أن يكون العمل بالقرآن الكريم خالصا لله تعالى، وأن يكون العمل مطابقا لأحكام القرآن الكريم. وقد قال الله تعالى:
"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (فصلت: 33).
4- الدعوة إلى القرآن الكريم:
الدعوة إلى القرآن الكريم هي عمل هام يهضم به القرآن الكريم، ويجب أن تكون الدعوة إلى القرآن الكريم مبنية على العلم والحكمة والرحمة. وقد قال الله تعالى:
"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (آل عمران: 104).
وهذه الأعمال الأربعة تهضم بها القرآن الكريم، وتجعل الإنسان يستفيد من القرآن الكريم ويحقق الغاية من نزوله.