"سلي الرماح العوالي عن معالينا" هي قصيدة شعبية مشهورة في بلاد الشام، وهي من تأليف الشاعر الشعبي السوري عبد الرحمن بن زيدان (1833-1904). القصيدة تتحدث عن شجاعة الفرسان وكرمهم وعزتهم، وهي تعكس روح الفروسية العربية الأصيلة.
القصيدة تتكون من 12 بيتًا، وتبدأ ببيتين يخاطب فيهما الشاعر الفرسان ويطلب منهم أن يرفعوا الرماح العوالي عن أسياده، وهم الملوك والحكام. ثم ينتقل الشاعر إلى وصف الفرسان وأخلاقهم، فيقول إنهم شجعان لا يخافون الموت، وهم كريمون يجودون بأموالهم على الفقراء والمساكين. كما يصف الشاعر عزة الفرسان وكرامتهم، فيقول إنهم لا ينحنون إلا لله، ولا يخضعون إلا لشرفهم.
في البيت الأخير، يختم الشاعر القصيدة بدعوتين: الأولى للخير والنصر، والثانية للموت في سبيل الوطن.
تحليل القصيدة
- العنوان: يشير العنوان إلى الرماح التي يرفعها الفرسان في المعارك، وهي رمز لشجاعتهم وعزتهم.
- المقدمة: يخاطب الشاعر الفرسان في البداية، ويطلب منهم أن يرفعوا الرماح عن أسياده.
- الجسم: يصف الشاعر الفرسان في باقي القصيدة، ويذكر صفاتهم الحميدة مثل الشجاعة والكرم والعزة.
- الخاتمة: يختم الشاعر القصيدة بدعوتين للخير والنصر والموت في سبيل الوطن.
المعنى العام للقصيدة:
تعبر القصيدة عن روح الفروسية العربية الأصيلة، وهي تدعو إلى الشجاعة والكرم والعزة. كما تعكس القصيدة حب الشاعر للوطن، ورغبته في الموت في سبيله.
التوضيح:
- "سلي الرماح العوالي عن معالينا": أي ارفعن الرماح العوالي عن أسياده، وهم الملوك والحكام.
- "فإنهم نجدة لبلادهم": أي إن الفرسان هم من يدافعون عن بلادهم ويحميونها من الأعداء.
- "كرامتهم من كرامة الله": أي إن كرامة الفرسان هي كرامة الله، فهم لا ينحنون إلا لله.
- "الموت في سبيل الوطن": أي إن الموت في سبيل الوطن هو شرف وعز.
الأهمية التاريخية للقصيدة:
تعد القصيدة من أهم القصائد الشعبية في بلاد الشام، وقد حفظها الناس وتداولوها عبر الأجيال. وقد لعبت القصيدة دورًا في الحفاظ على روح الفروسية العربية الأصيلة، وهي تعكس القيم والأخلاق التي نشأ عليها العرب.