الإجابة على هذا السؤال تعتمد على معنى كلمة "جذب". إذا كان المقصود بكلمة "جذب" في الجملة هو "جذب الثروة"، فإن الإجابة هي نعم، فقد أصابت الأعراب أعوام جذب. وذلك لأن الأعراب كانوا يعيشون في صحراء شبه الجزيرة العربية، وكانت مواردهم الاقتصادية محدودة. فكانوا يعتمدون على الرعي والتجارة، وكانوا يتعرضون لتغيرات المناخ، والتي كانت تؤثر على مواردهم. ففي السنوات التي كانت فيها الأمطار قليلة، كانت الأعراب تعاني من نقص الغذاء والماء، مما كان يؤدي إلى فقرهم وضعف قوتهم.
أما إذا كان المقصود بكلمة "جذب" في الجملة هو "جذب الناس"، فإن الإجابة هي نعم، فقد أصابت الأعراب أعوام جذب. وذلك لأن الأعراب كانوا يتمتعون بصفات شجاعة وكرم وفصاحة، مما كان يجذب الناس إليهم. فكانوا يشكلون قوة عسكرية قوية، وكانوا يتمتعون بكرم الضيافة، وكانوا يتقنون الشعر والخطابة. فكان الناس يتوافدون عليهم من مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية، بحثًا عن الحماية والضيافة والأدب.
وبشكل عام، يمكن القول أن الأعراب كانوا عرضة لتغيرات المناخ، والتي كانت تؤثر على حياتهم. ففي السنوات التي كانت فيها الأمطار قليلة، كانت الأعراب تعاني من الفقر والضعف. وفي السنوات التي كانت فيها الأمطار وفيرة، كانت الأعراب تتمتع بالرخاء والقوة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أعوام جذب أصابت الأعراب:
- في القرن السابع الميلادي، كانت سنوات الجفاف التي سبقت ظهور الإسلام سببًا في انتشار الفقر والمرض بين الأعراب، مما أدى إلى ثورتهم على الظلم والفساد.
- في القرن العشرين، كانت سنوات الجفاف التي ضربت شبه الجزيرة العربية سببًا في هجرة العديد من الأعراب إلى المدن، بحثًا عن العمل والمأوى.
وهكذا، فإن الإجابة على السؤال "أصابت الأعراب أعوام جذب؟" هي نعم، وقد أصابت الأعراب أعوام جذب في مختلف العصور، وذلك بسبب تغيرات المناخ وتأثيراتها على حياة الأعراب.