في الفيزياء، يسمى مسافة D بالمسافة البؤرية للعدسة، وهي المسافة بين مركز العدسة وبؤرتها. ويسمى مسافة 4f بالمسافة البؤرية الثانوية للعدسة، وهي المسافة بين بؤرتي العدسة. هل من الضروري أن تكون D أكبر من 4f؟ ولماذا؟ وماذا يحدث إذا كانت 4f أكبر من D أو D=4f؟ وهل يمكن أن نحصل على صورتان بنفس الحجم؟
الإجابة على هذه الأسئلة تعتمد على نوع العدسة وطبيعة الشعاع الضوئي المار من خلالها. إذا كانت العدسة مقعرة، فإنها تولد صورة وهمية مقلوبة أصغر من الجسم، ولا يتغير حجمها مع تغير المسافات D و 4f.
إذا كانت العدسة محدبة، فإنها تولد صورة حقيقية مقلوبة أو صورة وهمية قائمة حسب موقع الجسم. في حالة الصورة الحقيقية، فإن حجمها يزداد كلما اقترب الجسم من العدسة، ويصغر كلما ابتعد عنها. في حالة الصورة الوهمية، فإن حجمها يزداد كلما ابتعد الجسم عن العدسة، ويصغر كلما اقترب منها.
لا يوجد شرط ضروري لأن تكون D أكبر من 4f، لكن هذا يؤثر على نوعية وحجم الصورة التي تولدها العدسة. إذا كانت D أكبر من 4f، فإن ذلك يعني أن المصدر ضوئي بعيد عن العدسة، وبالتالي فإن الشعاع المار من خلالها يكاد يكون موازيًا للمحور الرئيسي للعدسة.
في هذه الحالة، تولد العدسة محدبة صورة حقيقية مقلوبة قريبة من بؤرتها، وتولد العدسة المقعرة صورة وهمية مقلوبة بعيدة عن بؤرتها. في كلا الحالتين، تكون الصور صغيرة جدًا بالمقارنة مع حجم المصدر.
إذا كانت 4f أكبر من D، فإن ذلك يعني أن المصدر ضوئي قريب من العدسة، وبالتالي فإن الشعاع المار من خلالها يكون مائلاً بزاوية كبيرة على المحور الرئيسي للعدسة.
في هذه الحالة، تولد العدسة محدبة صورة حقيقية مقلوبة بعيدة عن بؤرتها، وتولد العدسة المقعرة صورة وهمية قائمة قريبة من بؤرتها. في كلا الحالتين، تكون الصور كبيرة جدًا بالمقارنة مع حجم المصدر.
إذا كانت D=4f، فإن ذلك يعني أن المصدر ضوئي على نفس المستوى من بؤرتي العدسة. في هذه الحالة، تولد العدسة محدبة صور