الآية التي تدل على أن الدعوة إلى التوحيد تنقذ الناس من نار جهنم هي قوله تعالى:
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
(سورة فصلت، الآية 33)
هذه الآية تتحدث عن فضل الدعوة إلى الله، وأنها من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان. وقد أكد الله تعالى على أهمية هذه الدعوة، فقال: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ"، أي: من أفضل الناس قولاً من دعا إلى الله تعالى، وأرشد الناس إلى طريقه.
وذكر الله تعالى في هذه الآية أن الدعوة إلى الله من أحسن الأعمال، وأنها من الأعمال الصالحة، فقال: "وَعَمِلَ صَالِحًا"، أي: وأن من دعا إلى الله تعالى، وعمل عملاً صالحاً، فهو من المفلحين.
وختم الله تعالى الآية بقوله: "وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، أي: وأن من دعا إلى الله تعالى، وعمل عملاً صالحاً، وقال: إني من المسلمين، فهو من المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله، واتبعوا شريعته.
وبناءً على هذه الآية، فإن الدعوة إلى التوحيد تنقذ الناس من نار جهنم، وذلك لأن الدعوة إلى التوحيد هي من أحسن الأعمال، ومن الأعمال الصالحة، ومن علامات الإيمان.
وهناك آيات أخرى في القرآن الكريم تؤكد على فضل الدعوة إلى الله، ومنها:
- قوله تعالى: "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (سورة آل عمران، الآية 104)
- قوله تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (سورة فصلت، الآية 33)
- قوله تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا" (سورة النساء، الآية 125)
وهذه الآيات وغيرها تؤكد على أهمية الدعوة إلى الله، وأنها من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان.