الطبيعة في حالة سكون تبدو هادئة وجميلة، حيث تسير الأمور بانتظام وتناغم، وتبدو عناصر الطبيعة في انسجام مع بعضها البعض. ففي الصباح الباكر، يكون الجو هادئًا وصافياً، وتكون الأشجار والنباتات هادئة، ولا يسمع سوى صوت زقزقة العصافير. وفي الليل، يكون الجو هادئًا ومظلمًا، وتبدو السماء مليئة بالنجوم.
أما الطبيعة في حالة هيجان، فهي تبدو صاخبة ونشطة، حيث تحدث تغيرات مفاجئة وقوية في عناصر الطبيعة. ففي العاصفة الرعدية، تهب الرياح بقوة، ويتساقط المطر بغزارة، ويضرب البرق الأرض، ويدوي الرعد. وفي الزلزال، تتحرك الأرض بقوة، وتنهار المباني، ويقتلع الأشجار.
فيما يلي بعض الأمثلة على تحول الطبيعة من حالة سكون إلى حالة هيجان:
- تحول البحر من هادئ إلى هائج: في يوم صيفي صافٍ، يكون البحر هادئًا، وتبدو أمواجه هادئة ولطيفة. ولكن إذا هبت عاصفة، فإن الأمواج ترتفع إلى ارتفاعات كبيرة، وتصبح البحر هائجًا، ويسمع صوت الأمواج الهادر.
- تحول السماء من صافية إلى عاصفة رعدية: في يوم مشمس، تكون السماء صافية، ولا توجد سحب في الأفق. ولكن إذا تشكلت عاصفة رعدية، فإن السماء تتحول إلى اللون الرمادي، ويظهر البرق في السماء، ويسمع صوت الرعد.
- تحول الغابة من هادئة إلى صاخبة: في يوم هادئ، تكون الغابة هادئة، ولا يسمع سوى صوت الطيور. ولكن إذا حدث حريق في الغابة، فإن الأشجار تحترق، وتتصاعد الدخان في السماء، ويسمع صوت الرياح وهي تهب في الغابة.
يمكن أن يكون تحول الطبيعة من حالة سكون إلى حالة هيجان أمرًا مخيفًا ومثيرًا في نفس الوقت. فهو يذكّرنا بقوة الطبيعة وقدرة الطبيعة على التغيير المفاجئ.