صاحب الخير وتجنب الشر هو تعبير إسلامي يعني أن الإنسان يجب أن يصاحب الأشخاص الصالحين الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأن يتجنب الأشخاص الفاسدين الذين يأمرون بالسوء وينهون عن الخير.
وهذا التعبير له أساس في القرآن الكريم والسنة النبوية، ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى:
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ
(سورة الزخرف: 67)
أي أن الأصدقاء في يوم القيامة يكونون أعداء بعضهم البعض إلا المؤمنين المتقين.
وفي السنة النبوية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّيِّئِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَصَاحِبِ الْكِيرِ، فَمَا يَكُونُ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِلَّا أَنْ يُعْطِيَكَ مِنْهُ أَوْ تَشْتَرِيَ مِنْهُ، وَمَا يَكُونُ مِنْ صَاحِبِ الْكِيرِ إِلَّا أَنْ تُحْرَقَ ثِيَابُكَ أَوْ تَجِدَ مِنْ رِيحِهِ مَا تَكْرَهُ
(صحيح مسلم)
أي أن صاحب الخير يؤثر على صديقه بالخير، وصاحب الشر يؤثر على صديقه بالشر.
وهناك العديد من الأدلة الأخرى في القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية صاحب الخير وتجنب الشر.
وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول أن صاحب الخير وتجنب الشر هو من أهم القواعد التي يجب على الإنسان أن يتبعها في حياته. فصاحب الخير يوجهه إلى طريق الخير ويساعده على التمسك بالأخلاق الحميدة، بينما صاحب الشر يجرّه إلى طريق الشر ويدفعه إلى ارتكاب المعاصي.
وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد الإنسان على صاحب الخير وتجنب الشر:
- اختيار الأصدقاء بعناية: يجب على الإنسان أن يختار أصدقائه من الأشخاص الصالحين الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
- الابتعاد عن الأشخاص الفاسدين: يجب على الإنسان أن يبتعد عن الأشخاص الفاسدين الذين يأمرون بالسوء وينهون عن الخير.
- الحرص على مجالسة الصالحين: يجب على الإنسان أن يحرص على مجالسة الصالحين حتى يتأثر بهم بالخير.
- الدعاء لله تعالى: يجب على الإنسان أن يدعو الله تعالى أن يرزقه بصحبة الصالحين وأن يجنبه صحبة الأشرار.
وإن شاء الله تعالى، فإن صاحب الخير وتجنب الشر سيؤديان إلى حياة سعيدة هنيئة في الدنيا والآخرة.