المعنى العام للعبارة "إن تفعل خيرا فلن تعدم جزاءه" هو أن من يفعل الخير سيكافأ عليه، سواء في الدنيا أو في الآخرة.
في الدنيا، قد يكون جزاء الخير في صورة:
- السعادة والرضا النفسي.
- تحسين العلاقات الاجتماعية.
- الحصول على التقدير والاحترام من الآخرين.
- النجاح في الحياة.
أما في الآخرة، فقد يكون جزاء الخير في صورة:
- دخول الجنة.
- الفوز بالجنة.
- النجاة من النار.
هناك العديد من الأمثلة على جزاء الخير في الدنيا، مثل:
- من يساعد المحتاج، سيساعده الله في وقت الشدة.
- من يحسن إلى الجار، سيجد الله في عون الجار.
- من يرحم الصغير، سيرحمه الله في كبر سنه.
وهناك العديد من الأمثلة على جزاء الخير في الآخرة، مثل:
- من يطعم المسكين، يطعمه الله من ثمار الجنة.
- من يسقي الماء، يسقيه الله من أنهار الجنة.
- من يستر عورة أخيه، يستر الله عورته يوم القيامة.
ولكن يجب أن نعلم أن جزاء الخير ليس مشروطا بحصولنا على مكافأة أو مقابل في الدنيا أو في الآخرة. فالغاية من عمل الخير هي إرضاء الله تعالى ونفع الآخرين، وليس الحصول على جزاء.
وعلى هذا فإن من يفعل الخير بنية صادقة وقلب سليم، فسيحصل على جزاءه، سواء في الدنيا أو في الآخرة، حتى لو لم يحصل على مكافأة أو مقابل في الدنيا.
وفيما يلي بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على جزاء الخير:
-
من القرآن الكريم:
- قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (سورة الكهف: 88).
- قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (سورة آل عمران: 164).
-
من السنة النبوية:
-
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل سلامي من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه عليها صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة." (رواه البخاري ومسلم).
-
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يوسع الله عليه في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه." (رواه البخاري).
وخلاصة القول أن من يفعل الخير سيحصل على جزاءه، سواء في الدنيا أو في الآخرة.