حكم الاستعانة بالأموات:
أولاً: التعريف:
الاستعانة: طلب المعونة والمساعدة.
الأموات: من ماتوا وفارقوا الحياة الدنيا.
ثانياً: الأقوال في حكم الاستعانة بالأموات:
1. الشرك الأكبر:
يرى جمهور العلماء أن الاستعانة بالأموات شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام، سواء كان المستغاث به نبياً أم غير نبي.
أدلتهم:
قوله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ (آل عمران: 2).
قوله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقِيَامَةُ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا الْقِيَامَةُ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾ (سورة غافر: 40-41).
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من الصحابة الاستغاثة بالأموات.
2. التوسل:
يرى بعض العلماء أن التوسل بالأموات جائز، شريطة أن يكون التوسل بالدعاء لله تعالى مع التوسل بجاه الميت.
أدلتهم:
قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ (الأعراف: 180).
ورد عن بعض الصحابة التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: الخلاصة:
الأحوط هو الابتعاد عن الاستعانة بالأموات، سواء كان ذلك بالدعاء أو بالاستغاثة أو غيرها.
التوكل على الله تعالى هو السبيل الصحيح لتحقيق النفع ودفع الضر.
ملاحظة:
الاستعانة بالأموات تختلف عن الاستفادة من علمهم وعملِهم الصالح.
الاستفادة من علمهم وعملِهم الصالح جائزة، مثل قراءة كتبهم والاقتداء بسيرتهم.
مصدر:
الاستغاثة بالأموات - ابن باز:
https://binbaz.org.sa/fatwas/15495/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AA