الجواب:
صواب
التوضيح:
العمل هو سعي الإنسان لكسب رزقه وتحقيق أهدافه، وهو مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه، لأنه يتطلب منه البذل والجهد والصبر والالتزام، كما أنه يتطلب منه مهارات وقدرات معينة، ومعرفة بالعمل الذي يقوم به.
ولهذا فإن العمل يتطلب من الإنسان أن يدعو الله تعالى أن يوفقه فيه، وأن ينصره على أعدائه، وأن يرزقه النجاح في تحقيق أهدافه. كما أنه يجب عليه أن يتمنى النجاح في عمله، وأن يبذل قصارى جهده لتحقيقه.
وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على العمل، وتؤكد على أهميته ومكانته في الإسلام. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (التوبة: 105).
ومن ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يُصبح في طلب الرزق، يصبح ووجهه مثل وجه المصلي حتى يمسي، إلا كتب الله له بكل خطوة عمل رجل يصام نهاره، ويقوم ليله" (رواه أبو داود).
ولهذا فإن العمل هو مسؤولية كبيرة، يترتب عليها كثرة الدعاء إلى الله، وتمني النجاح، للحصول على الرزق.
وفيما يلي بعض الأدلة على أن العمل مسؤولية كبيرة:
-
القرآن الكريم: وردت العديد من الآيات القرآنية التي تحث على العمل، وتؤكد على أهميته ومكانته في الإسلام. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَهُوَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (الأنعام: 165).
-
السنة النبوية: وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على العمل، وتؤكد على أهميته ومكانته في الإسلام. ومن ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، فقد أبى الله أن يرزق سوياً إلا كسباً" (رواه الترمذي).
-
العقل: فالعقل يدرك أن العمل هو الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، وأن كل فرد في المجتمع مسؤول عن القيام بعمله على أكمل وجه، حتى يتحقق الرخاء والازدهار للمجتمع.
ولهذا فإن العمل مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل فرد في المجتمع، ويجب أن يسعى كل فرد إلى القيام بعمله على أكمل وجه، وأن يدعو الله تعالى أن يوفقه فيه، وأن ينصره على أعدائه، وأن يرزقه النجاح في تحقيق أهدافه.