نعم، كلما كان التدريج أصغر كان القياس أكثر ضبطا. وذلك لأن التدريج يحدد أصغر قيمة يمكن قياسها بدقة. فإذا كان التدريج صغيرًا، فهذا يعني أنه يمكن قياس قيم أصغر بدقة.
على سبيل المثال، إذا كان التدريج على المخبار المدرج 0.1 مل، فهذا يعني أنه يمكن قياس حجم 0.1 مل بدقة. أما إذا كان التدريج 1 مل، فهذا يعني أنه لا يمكن قياس حجم أقل من 1 مل بدقة.
وبالتالي، فإن استخدام تدريج أصغر يسمح بقياس القيم الأصغر بدقة أكبر، مما يؤدي إلى دقة القياس.
وهناك بعض القياسات التي تتطلب دقة عالية، مثل قياس كميات صغيرة من المواد الكيميائية أو قياس كميات دقيقة من الوقت. وفي هذه الحالات، من الضروري استخدام أجهزة قياس ذات تدريج صغير.
وبشكل عام، فإن دقة القياس تعتمد على عوامل أخرى بالإضافة إلى حجم التدريج، مثل دقة الأداة ومهارات المستخدم. ومع ذلك، فإن استخدام تدريج أصغر يلعب دورًا مهمًا في تحقيق دقة القياس.
إليك بعض الأمثلة على كيفية تأثير حجم التدريج على دقة القياس:
- إذا كان المطلوب قياس طول شريط من الخشب بطول 10 سم، باستخدام مسطرة ذات تدريج 1 سم، فسيمكن قياس طول الشريط بدقة تصل إلى 1 سم. أما إذا تم استخدام مسطرة ذات تدريج 0.1 سم، فسيمكن قياس طول الشريط بدقة تصل إلى 0.1 سم.
- إذا كان المطلوب قياس وزن قطعة من المعدن بوزن 100 جرام، باستخدام ميزان ذات تدريج 10 جرام، فسيمكن قياس وزن القطعة بدقة تصل إلى 10 جرام. أما إذا تم استخدام ميزان ذات تدريج 1 جرام، فسيمكن قياس وزن القطعة بدقة تصل إلى 1 جرام.
وهكذا، فإن استخدام تدريج أصغر يسمح بقياس القيم الأصغر بدقة أكبر، مما يؤدي إلى دقة القياس.