من حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما يتبين أن حكم صلة الأرحام غير المسلمين هو الوجوب، وذلك لما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أمر بصلة الرحم وإن كان المشرك، فمن قطع رحمه قطعه الله، ومن وصل رحمه وصله الله".
وهذا الحديث يدل على أن صلة الرحم واجبة على المسلم حتى لو كان قريبه غير مسلم، وذلك لأن صلة الرحم واجبة بغض النظر عن دين الشخص، فهي من مكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام.
وهناك العديد من الأحاديث الأخرى التي تدل على وجوب صلة الرحم، ومنها:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه".
- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه".
وهذه الأحاديث كلها تدل على أن صلة الرحم لها فوائد كثيرة في الدنيا والآخرة، ومن أهمها:
- زيادة الرزق.
- طول العمر.
- دفع ميتة السوء.
- رضا الله تعالى.
وبناءً على ما سبق، فإن حكم صلة الأرحام غير المسلمين هو الوجوب، وذلك لما ورد في الأحاديث الصحيحة التي تدل على ذلك.