في البيت الشعري "الله للحدثان كيف تكيد بردى يغيض وقاسيون يميد"، يخاطب الشاعر الله تعالى، مستنكراً ما يحدث من أحداث تكيد بلاد الشام، ويصور ذلك بتشبيه نهر بردى المنساب في دمشق بأنه يغضب، وجبل قاسيون الشامخ بأنه يميل.
ويمكن تفسير البيت الشعري على النحو التالي:
- الله تعالى هو الخالق والرازق، وهو الذي يقدر الأقدار، ويعلم الغيب.
- الأحداث التي تكيد بلاد الشام هي أحداث مؤلمة، وتدل على غضب الله تعالى على العباد.
- نهر بردى يرمز إلى بلاد الشام، فهو نهر عذب، ورمز للحياة والجمال.
- جبل قاسيون يرمز إلى الشام أيضاً، فهو جبل شامخ، ورمز للقوة والعزة.
ومعنى البيت الشعري أن الله تعالى يقدر هذه الأحداث المؤلمة، وهو الذي يعلم الغرض منها، ولعلها عقوبة من الله تعالى على ذنوب العباد، أو اختبار لهم، أو لحكمة أخرى لا نعلمها.
ويمكن أيضاً تفسير البيت الشعري على أن الشاعر يبدي حزنه وأسفه على ما يحدث من أحداث مؤلمة في بلاد الشام، ويعبر عن استيائه من ذلك، ويدعو الله تعالى أن يرحم عباده، ويرفع عنهم هذه البلايا.
وعلى أي حال، فإن البيت الشعري يعبر عن مشاعر صادقة من الشاعر تجاه ما يحدث من أحداث مؤلمة في بلاد الشام، ويصور ذلك بأسلوب جميل وعاطفي.