نعم، حرص الصحابة على الأسئلة التي تفيدهم فقط، وذلك للأسباب التالية:
- حرصهم على تعلم دينهم وفهم تعاليمه بشكل صحيح: فقد كانوا حريصين على معرفة أحكام الإسلام وتطبيقها في حياتهم، لذلك كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ما يتعلق بالدين، سواء كان ذلك من خلال القرآن أو السنة أو السيرة النبوية.
- حرصهم على الاستفادة من خبرة النبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا علم وحكمة ومعرفة واسعة، لذلك كانوا يحرصون على سؤاله عن كل ما يواجهون من مشاكل وصعوبات في حياتهم، حتى يستفيدوا من حكمته وخبرته.
- حرصهم على نشر العلم والمعرفة بين الناس: فقد كانوا يريدون أن يستفيد الناس من علمهم وفهمهم للدين، لذلك كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمور التي يجهلونها، ثم ينقلون ما تعلموه إلى الآخرين.
ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "ما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا أعطاني جوابه، حتى سألته عن الدجال، فقال: "إنه شاب، جعد، أفحج، عيناه كأنهما خرزتان سوداوان، كأن شعره قفزان، بين عينيه مكتوب: كافر".
وهذا الحديث يدل على حرص الصحابة على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم حتى عن الأمور التي لا تتعلق بحياتهم الشخصية، وإنما تتعلق بالدين والدنيا بشكل عام.
وهكذا، فقد كان الصحابة خير خلف لخير سلف في حب العلم والحرص على طلبه، وكانوا حريصين على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ما يفيد دينهم ودنياهم.