Question

ما معنى هذه الجمله التوكل لا ينافي الاخذ بالاسباب؟ اهلا بكم في موقع ساعدني البوابه الالكترونيه للحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة.

يسعدنا أن نقدم لكم إجابة علي سؤال ما معنى هذه الجمله التوكل لا ينافي الاخذ بالاسباب؟

في الختام وبعد أن قدمنا إجابة سؤال ما معنى هذه الجمله التوكل لا ينافي الاخذ بالاسباب؟ نتمنى لكم دوام التميز والنجاح، ونتمنى أن تستمروا في متابعة موقع ساعدني، وأن تستمروا في الحفاظ على طاعة الله والسلام.    

Answer 1

تعني هذه الجملة أن الاعتماد على الله تعالى لا يتعارض مع العمل بالأسباب لتحقيق هدفٍ ما. فالاعتماد على الله تعالى يعني التوكل عليه، والثقة بأنه هو صاحب الأمر والنهي، وأن كل شيء بيده سبحانه. بينما الأخذ بالأسباب يعني العمل والاجتهاد لتحقيق الهدف، واستخدام الوسائل المتاحة للوصول إليه.
فالإنسان المؤمن لا ينتظر أن يُحقق الله تعالى له ما يريد دون أي جهدٍ منه، بل يسعى ويبذل ما في وسعه، مع توكله على الله تعالى في أن يُيسر له الأمور ويُحقق له ما فيه الخير.
والأمثلة على ذلك كثيرة، فمثلاً عندما يُريد الإنسان النجاح في دراسته، لا ينتظر أن يُحقق الله تعالى له النجاح دون أي جهدٍ منه، بل يسعى ويجتهد في الدراسة، ويُذاكر الدروس، ويُؤدّي الامتحانات، مع توكله على الله تعالى في أن يُيسر له الأمور ويُحقق له النجاح.
وكذلك عندما يُريد الإنسان الشفاء من مرضٍ ما، لا ينتظر أن يُشفيه الله تعالى دون أي علاجٍ طبي، بل يُسارع إلى الطبيب، ويُتبع تعليماته، ويُستخدم الأدوية، مع توكله على الله تعالى في أن يُشفيه ويُعافيه.
فالتوكل على الله تعالى لا يُعني الكسل والتواكل، بل هو دافعٌ للعمل والاجتهاد، مع الثقة بأن الله تعالى هو المُعين والمُسدد.
وهناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند الأخذ بالأسباب، منها:
أن تكون الأسباب مُباحةً، ولا تُخالف شرع الله تعالى.
أن لا يكون هناك تعلقٌ بالقلب بالأسباب، بل يجب أن يكون التعلق بالله تعالى فقط.
أن لا يُيأس الإنسان إذا لم تتحقق النتائج التي كان يُريدها، بل يجب أن يُصبر ويُتوكل على الله تعالى.
وفي الختام، فإن التوكل على الله تعالى والأخذ بالأسباب هما أمران مُتلازمان، ولا يُمكن الفصل بينهما. فالإنسان المؤمن يُؤمن بأن الله تعالى هو صاحب الأمر والنهي، وأن كل شيء بيده سبحانه، مع العمل والاجتهاد لتحقيق ما يُريد.