حكم الملك أصحمة بن أبجر الحبشة في حقبة تاريخية مهمة، حيث كانت مملكة الحبشة في تلك الفترة مملكة مسيحية قوية، وكانت تتمتع بعلاقات تجارية وثقافية مع الإمبراطورية البيزنطية. وقد لعب الملك أصحمة بن أبجر دورًا مهمًا في حماية المسلمين الأوائل من بطش المشركين في مكة، حيث استضافهم في بلاده ومنحهم حق اللجوء السياسي.
وفيما يلي أهم الأحداث التاريخية التي وقعت في عهد الملك أصحمة بن أبجر:
- هجرة المسلمين إلى الحبشة: في السنة الخامسة للدعوة الإسلامية، هاجر مجموعة من المسلمين الأوائل إلى الحبشة بقيادة جعفر بن أبي طالب، هربا من بطش المشركين في مكة. وقد استقبلهم الملك أصحمة بن أبجر استقبالا حسنا، ومنحهم حق اللجوء السياسي.
- النصر على الروم: في عام 586 م، انتصر الملك أصحمة بن أبجر على الروم في معركة دبّال، وهي معركة حاسمة في تاريخ مملكة الحبشة. وقد ساعد هذا النصر على تعزيز مكانة المملكة في المنطقة.
- العلاقات مع الإمبراطورية البيزنطية: كانت مملكة الحبشة في عهد الملك أصحمة بن أبجر على علاقة جيدة مع الإمبراطورية البيزنطية، حيث كانت تتبادل معها الهدايا والتجارات. وقد ساعدت هذه العلاقات على تعزيز مكانة المملكة في المنطقة.
وتوفي الملك أصحمة بن أبجر في عام 630 م، بعد أن حكم الحبشة لمدة 50 عامًا. وقد خلفه ابنه غير الشرعي، يذو نواس، الذي اشتهر باضطهاده للمسلمين في بلاده.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن الملك أصحمة بن أبجر حكم الحبشة في حقبة تاريخية مهمة، حيث لعب دورًا مهمًا في حماية المسلمين الأوائل وتعزيز مكانة المملكة في المنطقة.