رواية "برق الليل" هي رواية تاريخية وهمية وفكاهية تدور أحداثها في تونس في القرن العاشر الهجري تحت حكم خير الدين بربروس. تروي الرواية قصة صبي زنجي يختطف بلا رحمة وبقسوة من ذراعي والدته من الغابة الأفريقية. تحول إلى عبد يباع ويشترى، ولكن على الرغم من الظلم الذي تعرض له، ظل إنسانًا بريئًا مفعما بالحياة يتمتع بشخصية رائعة وظريفة ذو مواقف غير متوقعة.
تبدأ الرواية بقصة اختطاف الصبي الذي أطلق عليه الكاتب اسم "برق الليل" من الغابة الأفريقية. يتم بيعه إلى السيد حامد النخلي، وهو عالم عجوز يبحث عن إكسير الحياة. يصبح برق الليل خادمًا للسيد حامد، ويتعلم منه الكثير عن العلم والأدب.
ينشأ برق الليل في منزل السيد حامد، وينشأ صداقة قوية بينه وبين ابنة السيد حامد، التي تدعى شمس. يقع برق الليل في حب شمس، ولكن والدها يرفض تزويجها منه بسبب لون بشرته.
يهرب برق الليل من منزل السيد حامد، ويسافر إلى مدينة تونس. يلتقي في المدينة بمجموعة من الشخصيات الفكاهية، ويعيش العديد من المغامرات.
في النهاية، يتمكن برق الليل من الفوز بقلب شمس، ويتزوجان ويعيشان حياة سعيدة.
تتميز رواية "برق الليل" بأسلوبها الفكاهي وشخصياتها الطريفة. تتناول الرواية العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية الهامة، مثل تجارة الرق والاستبداد والتمييز العنصري.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية في الرواية:
- تجسد شخصية برق الليل روح الإنسان الحر، الذي لا يستسلم للظلم مهما كان.
- تدعو الرواية إلى التسامح والاحترام بين البشر، بغض النظر عن لون بشرتهم أو عرقهم أو دينهم.
- تؤكد الرواية على أهمية العلم والثقافة في تحرير الإنسان.
تعد رواية "برق الليل" من أشهر روايات الأدب التونسي، وقد ترجمت إلى العديد من اللغات.