الحرية فطرة جبل عليها الإنسان، أي أنها متأصلة في طبيعته الإنسانية، ولا تتطلب تعلّمًا أو تربية. فالإنسان بطبيعته يميل إلى الاستقلالية والتحكم في حياته، ويرفض الخضوع للقيود والعبودية.
ويمكن توضيح أن الحرية فطرة على الإنسان من خلال عدة أدلة، منها:
- غريزة حب الاستطلاع والاكتشاف: يولد الإنسان بغريزة حب الاستطلاع والاكتشاف، والتي تدفعه إلى التفاعل مع العالم من حوله ومعرفة المزيد عنه. وهذه الغريزة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كان الإنسان حرًا في التنقل والحركة والتفكير.
- غريزة البحث عن السعادة: يسعى الإنسان بطبيعته إلى تحقيق السعادة، وهذه السعادة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كان الإنسان حرًا في اختيار ما يعتقده ويفعله.
- الحاجة إلى التقدير والاحترام: يحتاج الإنسان إلى التقدير والاحترام من الآخرين، وهذه الحاجة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كان الإنسان حرًا في التصرف باستقلالية ومسؤولية.
بالطبع، لا تعني أن الحرية المطلقة، فهناك بعض القيود التي قد تفرضها الطبيعة أو المجتمع على حرية الإنسان، ولكن هذه القيود يجب أن تكون ضرورية للحفاظ على النظام العام أو سلامة الأفراد.
وفيما يلي بعض الأمثلة على حرية الإنسان الفطرية:
- حرية الفكر والرأي: يولد الإنسان حرًا في التفكير والاعتقاد بما يشاء، دون قيود أو ضغوط.
- حرية الاختيار: يتمتع الإنسان بحرية الاختيار في حياته، بما في ذلك اختيار الدين والزواج والسكن والعمل.
- حرية التنقل: يتمتع الإنسان بحرية التنقل والحركة في حدود معينة.
وإذا نظرنا إلى تاريخ البشرية، نجد أن الحرية كانت دائمًا مطلبًا أساسيًا للإنسان، وقد ضحى الكثير من الناس من أجل تحقيقها. فالحرية هي الشرط الأساسي لنمو وازدهار الإنسان، وهي ضمانة لكرامته وإنسانيته.