نعم، المؤمن مشكورٌ سعيه. وذلك لأن الله تعالى يكرم المؤمنين ويثيبهم على أعمالهم الصالحة، مهما كانت صغيرة أو كبيرة. ودليل ذلك قوله تعالى:
﴿ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا﴾ (الإسراء: 19).
فهذه الآية الكريمة تبين أن المؤمن الذي يسعى لتحقيق الآخرة ويبذل قصارى جهده في ذلك، وهو على عقيدة صحيحة، فسعيه مشكور عند الله تعالى.
ومعنى "مشكور" أي: مقبول ومثاب عليه. ومعنى "سعيه" أي: جهوده وأفعاله التي يبذلها لتحقيق هدفه.
ولكي يكون سعي المؤمن مشكورا، يجب أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى، وأن يكون مبنياً على عقيدة صحيحة، وأن يكون ذا نية حسنة.
فإذا توافرت هذه الشروط، فإن سعي المؤمن يكون مشكوراً عند الله تعالى، ويُنال عليه الثواب والأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
وهناك العديد من الأمثلة على سعي المؤمنين الذي كان مشكوراً عند الله تعالى، منها:
- سعي الأنبياء والرسل في الدعوة إلى الله تعالى.
- سعي العلماء في نشر العلم والمعرفة.
- سعي المجاهدين في سبيل الله تعالى.
- سعي المتصدقين في إطعام الفقراء والمساكين.
- سعي العاملين في خدمة المجتمع.
وغيرها الكثير من الأمثلة.
وخلاصة القول، فإن سعي المؤمن مشكورٌ عند الله تعالى، مهما كانت أعماله صغيرة أو كبيرة، طالما كانت خالصةً لوجه الله تعالى، و مبنيةً على عقيدة صحيحة، وذات نية حسنة.