في نصه "هل المنكق علم أم الفلسفة"، يناقش الكاتب محمد ثابت الفندي العلاقة بين علم المنكق والفلسفة. يرى الفندي أن علم المنكق هو علم مستقل، له قواعده ومبادئه الخاصة، ولكنه في نفس الوقت مرتبط بالفلسفة ارتباطًا وثيقًا.
يبدأ الفندي تحليله بتعريف علم المنكق بأنه "علم يبحث في أصول الاستدلال وقواعده، ووسائله، وأنواعه، وشروطه، ونتائجه". ويضيف أن علم المنكق يهدف إلى "تحقيق اليقين في المعارف، والكشف عن الخطأ في الاستدلالات".
ثم ينتقل الفندي إلى مناقشة علاقة علم المنكق بالفلسفة. يرى الفندي أن علم المنكق يرتبط بالفلسفة ارتباطًا وثيقًا من عدة جوانب. أولاً، يعتمد علم المنكق على المبادئ الفلسفية العامة، مثل مبدأ الوضوح والدقة، ومبدأ الترابط المنطقي، ومبدأ التحقق التجريبي. ثانيًا، يستخدم علم المنكق المصطلحات الفلسفية في صياغة نظرياته وقواعده. ثالثًا، يرتبط علم المنكق بالعديد من المجالات الفلسفية، مثل المنطق، ونظرية المعرفة، والأخلاق.
وبناءً على ذلك، يخلص الفندي إلى أن علم المنكق هو علم مستقل، له قواعده ومبادئه الخاصة، ولكنه في نفس الوقت مرتبط بالفلسفة ارتباطًا وثيقًا.
فيما يلي بعض التفاصيل التي تدعم تحليل الفندي:
-
يعتمد علم المنكق على مبادئ الفلسفية العامة، مثل مبدأ الوضوح والدقة، ومبدأ الترابط المنطقي، ومبدأ التحقق التجريبي. فمثلًا، يعتمد علم المنكق على مبدأ الوضوح والدقة في صياغة المفاهيم والمبادئ التي يبحث فيها. كما يعتمد على مبدأ الترابط المنطقي في تنظيم هذه المفاهيم والمبادئ. وأخيرًا، يعتمد علم المنكق على مبدأ التحقق التجريبي في اختبار صحة النتائج التي يحصل عليها.
-
يستخدم علم المنكق المصطلحات الفلسفية في صياغة نظرياته وقواعده. فمثلًا، يستخدم علم المنكق المصطلحات الفلسفية التالية: "الاستدلال"، "المقدمة"، "النتيجة"، "الصحة"، "الخطأ"، "اليقين"، "الاحتمال".
-
يرتبط علم المنكق بالعديد من المجالات الفلسفية، مثل المنطق، ونظرية المعرفة، والأخلاق. فمثلًا، يرتبط علم المنكق بالمنطق في بحثه عن قواعد الاستدلال الصحيح. ويرتبط علم المنكق بنظرية المعرفة في بحثه عن طبيعة المعرفة، وطرق الحصول عليها. ويرتبط علم المنكق بالأخلاق في بحثه عن معايير صحة الأحكام الأخلاقية.
وبناءً على ذلك، يمكن القول أن تحليل الفندي للعلاقة بين علم المنكق والفلسفة هو تحليل مفصل ودقيق، يستند إلى أدلة قوية.
