أرغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم؟
جواب إبراهيم:
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا
التفسير:
أرغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم؟ : سؤال من والد إبراهيم لابنه إبراهيم، تعبير عن غضبه من ترك إبراهيم عبادة آلهة قومه واتجاهه لعبادة إله واحد.
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ : رد إبراهيم على أبيه، يبدأه بالسلام كتحية طيبة.
سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي : يدعو إبراهيم لوالده بالاستغفار من الله تعالى، فهو لا يزال يحب والده ويرغب في هدايته.
إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا : يبرر إبراهيم دعوته لأبيه بالاستغفار بقوله أن الله كان حفيًا به، أي أنه كان يرحمه ويُنعم عليه.
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ : يعلن إبراهيم موقفه من عبادة الأصنام، فهو يعتزل عبادة الأصنام وعبادة قومه، ويبتعد عنهم.
وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا : يدعو إبراهيم ربه أن يهديه ويهدي قومه، ويُنجيه من عذاب الله.
الدروس المستفادة من هذه الآية:
الرفق بالوالدين: برغم غضب والد إبراهيم من تركه عبادة الأصنام، إلا أن إبراهيم رد عليه بالسلام ودعاه بالاستغفار.
الدعوة إلى الله تعالى: لم يتوقف إبراهيم عن دعوة والده إلى الله تعالى، حتى بعد تهديده بالرجم.
التمسك بالحق: لم يرضخ إبراهيم لتهديد والده، بل تمسك بعبادة الله تعالى.
الدعاء إلى الله تعالى: كان إبراهيم يدعو ربه أن يهديه ويهدي قومه.
المراجع:
سورة مريم:
https://quran.com/19
تفسير القرطبي: [تمت إزالة عنوان URL غير صالح]
تفسير ابن كثير:
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura19-aya46.html