المؤمن هو من أخلص إيمانه لله تعالى، وعمل على تطبيق تعاليم دينه في حياته. ومن صفات المؤمن الإيجابية:
- الاستعانة بالله: يعلم المؤمن أن الله تعالى هو المسبب لكل شيء، وأن عليه الاستعانة به في كل أموره، فلا يلجأ إلى غيره في طلب العون.
- الصبر: يتحمل المؤمن المصائب والابتلاءات التي يتعرض لها، ولا ييأس من رحمة الله تعالى.
- الشكر: يحمد المؤمن الله تعالى على كل نعمه، ولا ينسى فضله.
- عدم النميمة: يحفظ المؤمن لسانَه عن الكلام في أعراض الناس، ولا ينشر الأخبار الكاذبة أو المضللة.
- عدم الحقد: يعامل المؤمن الآخرين بالحب والرحمة، ولا يحمل في قلبه ضغينة أو حقدًا عليهم.
وهذه الصفات كلها تتكامل مع بعضها البعض، فعدم الاستعانة بالله تعالى قد يؤدي إلى اليأس والضعف، وعدم الصبر قد يؤدي إلى الانتقام أو الغضب، وعدم الشكر قد يؤدي إلى التكبر والغرور، والنميمة والحقد من صفات المنافقين.
ولذلك، فإن المؤمن الحقيقي هو من يتصف بهذه الصفات الإيجابية، ويسعى إلى تطبيقها في حياته.
وفيما يلي توضيح لكل صفة من هذه الصفات:
الاستعانة بالله:
الاستعانة بالله تعالى هي من أعظم العبادات، وهي دليل على إيمان العبد بالله تعالى، واعتماده عليه في كل أموره. قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (الطلاق: 3).
الصبر:
الصبر هو خلق عظيم، وهو من صفات المؤمنين الصادقين. قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة: 155).
الشكر:
الشكر لله تعالى هو اعتراف العبد بفضل الله تعالى عليه، وبذل الجهد في طاعته. قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (إبراهيم: 7).
عدم النميمة:
النميمة هي نقل الأخبار السيئة عن الناس إلى آخرين، وهي من صفات المنافقين. قال تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} (الحجرات: 12).
عدم الحقد:
الحقد هو مشاعر سلبية اتجاه الآخرين، وهو من صفات الشيطان. قال تعالى: {وَلَا تَحْسَدُوا أَنْعَامَ اللَّهِ} (النساء: 120).
وهكذا، فإن المؤمن الحقيقي هو من يتصف بهذه الصفات الإيجابية، ويسعى إلى تطبيقها في حياته، وذلك من أجل أن يحقق السعادة في الدنيا والآخرة.