وفقًا لأحدث تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يعيش حوالي 420 مليون طفل في العالم في بلدان تشهد نزاعات. وهذا يمثل ما يقرب من 2 من كل 5 أطفال في العالم.
وتعد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى موطنًا لأكبر عدد من الأطفال المتأثرين بالنزاعات، حيث يعيش فيها حوالي 210 ملايين طفل. تليها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يعيش فيها حوالي 100 مليون طفل.
ويواجه الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك:
- التعرض للخطر الجسدي: يمكن أن يتعرض الأطفال للإصابة أو الموت بسبب العنف المباشر، أو بسبب الأضرار الجانبية للنزاعات، مثل القصف أو الألغام الأرضية.
- الصدمات النفسية: يمكن أن تؤدي الحرب إلى اضطرابات نفسية خطيرة للأطفال، مثل اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب.
- الانقطاع عن التعليم: يمكن أن يؤدي النزاع إلى تعطيل التعليم، مما يحرم الأطفال من فرصة تعلم المهارات والقيم الأساسية التي يحتاجونها للنجاح في الحياة.
- الاستغلال والانتهاك: يمكن أن يتعرض الأطفال للاستغلال والانتهاك في مناطق النزاعات، مثل الاتجار بالبشر والاغتصاب والزواج القسري.
وتعمل منظمة اليونيسف وغيرها من المنظمات الدولية على مساعدة الأطفال المتأثرين بالنزاعات. وتشمل هذه الجهود تقديم الإغاثة الإنسانية، مثل الغذاء والماء والمأوى، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والنفسية والاجتماعية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير الحرب على الأطفال:
- في أفغانستان، قُتل أو جرح أكثر من 3000 طفل في النزاع المستمر منذ عام 2001.
- في سوريا، نزح أكثر من 6 ملايين طفل بسبب الحرب، مما أدى إلى انقطاعهم عن التعليم والرعاية الصحية والحماية.
- في اليمن، يعاني أكثر من 2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد بسبب الحرب.
وتعد الحرب كارثة إنسانية للأطفال، وتؤثر على حياتهم بشكل دائم. من المهم العمل على إنهاء النزاعات وحماية الأطفال من عواقبها.