ما مخلف عهده الا منافق أعرب منافق؟
هذا القول يُنسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يشير إلى أن من يخلف عهده فهو منافق، سواء كان ذلك عهدًا مع الله أو مع الناس.
الشرح:
العهد هو الالتزام بأمر أو بوعد، ومن يخل بالعهد فهو يخالف ما التزم به، وهذا دليل على أن قلبه ليس صادقًا، وأنه لا يؤمن بأهمية الالتزام بالعقود والعهود.
والمنافق هو من يظهر الإسلام ويبطنه، ولذلك فهو لا يؤمن بأهمية الالتزام بالعهد، لأنه لا يؤمن أصلًا بأهمية الالتزام بأي شيء.
التوضيح:
هناك عدة أسباب تجعل من يخلف عهده منافقًا، منها:
- عدم الثقة: إن من يخلف عهده لا يمكن الوثوق به، لأنه لا يلتزمه، وهذا دليل على أنه غير جدير بالثقة.
- الضعف: إن من يخلف عهده فهو ضعيف الشخصية، لأنه لا يستطيع مواجهة الضغوط التي تدفعه إلى التراجع عن عهده.
- الغدر: إن من يخلف عهده فهو غدار، لأنه يستغل ثقة الآخرين به للاستفادة منهم.
ولذلك، فإن من يخلف عهده فهو منافق، سواء كان ذلك عهدًا مع الله أو مع الناس.
أمثلة من القرآن الكريم:
- قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا} [الإسراء: 34].
- قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [النحل: 91].
أمثلة من السنة النبوية:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر". (رواه البخاري ومسلم).
الخاتمة:
إن مخلف العهد منافق، سواء كان ذلك عهدًا مع الله أو مع الناس. ومن يخلف عهده فهو لا يستحق الثقة، لأنه لا يؤمن بأهمية الالتزام بالعقود والعهود.