واجهت ثورة 2011 في عامها الأول العديد من الصعوبات، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات رئيسية:
الصعوبات الداخلية:
- صعوبة توفير السلاح والمال: كانت هذه الصعوبة من أهم الصعوبات التي واجهتها الثورة في عامها الأول، حيث كانت الحكومة التونسية تسيطر على كل الموارد العسكرية والمادية، مما جعل من الصعب على الثوار الحصول على ما يحتاجون إليه من أجل مواصلة القتال.
- صعوبة تنسيق العمل بين الفصائل المتمردة: كانت هناك العديد من الفصائل المتمردة في تونس، والتي كانت تختلف في أهدافها وأفكارها، مما جعل من الصعب تنسيق العمل بينها وتحقيق الأهداف المشتركة.
- صعوبة إقناع الشعب بشرعية الثورة: كانت هناك بعض الأصوات المعارضة للثورة في تونس، والتي كانت ترى أن العنف هو الحل الوحيد للمشكلات التي تعاني منها البلاد. كان من الضروري إقناع هذا الرأي العام بأن الثورة هي السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود.
الصعوبات الخارجية:
- موقف الجامعة العربية: كانت الجامعة العربية في البداية تدعم الحكومة التونسية، مما أعطى الأخير شرعية دولية.
- موقف المجتمع الدولي: كان المجتمع الدولي في البداية يتردد في دعم الثورة التونسية، خشية من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
الصعوبات الأمنية:
- رد فعل الحكومة التونسية: قامت الحكومة التونسية بقمع الثورة بعنف، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
- تدخل الجيش في الثورة: تدخل الجيش التونسي في الثورة في البداية لصالح الحكومة، مما أعطى الأخير دفعة قوية.
على الرغم من هذه الصعوبات، تمكنت الثورة التونسية من تحقيق أهدافها في عامها الأول، حيث أطاحت بنظام بن علي وأعلنت قيام الجمهورية التونسية الثانية.
فيما يلي شرح مفصل لكل من هذه الصعوبات:
صعوبة توفير السلاح والمال:
كانت الحكومة التونسية تسيطر على كل الموارد العسكرية والمادية، مما جعل من الصعب على الثوار الحصول على ما يحتاجون إليه من أجل مواصلة القتال. وقد حاول الثوار الحصول على السلاح من الخارج، ولكن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح. كما قاموا بتصنيع الأسلحة البدائية من مواد متوافرة محلياً، ولكن هذه الأسلحة كانت غير كافية لمواجهة قوات الأمن الحكومية.
صعوبة تنسيق العمل بين الفصائل المتمردة:
كانت هناك العديد من الفصائل المتمردة في تونس، والتي كانت تختلف في أهدافها وأفكارها، مما جعل من الصعب تنسيق العمل بينها وتحقيق الأهداف المشتركة. وقد أدت هذه الصعوبة إلى وقوع بعض الخلافات بين الفصائل المتمردة، مما أضعف من قوة الثورة.
صعوبة إقناع الشعب بشرعية الثورة:
كانت هناك بعض الأصوات المعارضة للثورة في تونس، والتي كانت ترى أن العنف هو الحل الوحيد للمشكلات التي تعاني منها البلاد. كان من الضروري إقناع هذا الرأي العام بأن الثورة هي السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود. وقد بذل الثوار جهوداً كبيرة في هذا المجال، حيث قاموا بنشر الوعي بين الشعب التونسي حول أهداف الثورة وضرورة التغيير.
موقف الجامعة العربية:
كانت الجامعة العربية في البداية تدعم الحكومة التونسية، مما أعطى الأخير شرعية دولية. وقد ساهم هذا الموقف في إضعاف شرعية الثورة التونسية في المحافل الدولية.
موقف المجتمع الدولي:
كان المجتمع الدولي في البداية يتردد في دعم الثورة التونسية، خشية من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وقد ساهم هذا التردد في إضعاف الدعم الدولي للثورة التونسية.
رد فعل الحكومة التونسية:
قامت الحكومة التونسية بقمع الثورة بعنف، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. وقد أدى هذا القمع إلى زيادة الدعم الشعبي للثورة التونسية.
تدخل الجيش في الثورة:
تدخل الجيش التونسي في الثورة في البداية لصالح الحكومة، مما أعطى الأخير دفعة قوية. وقد ساهم هذا التدخل في إحباط الثورة التونسية في البداية.
بالرغم من هذه الصعوبات، تمكنت الثورة التونسية من تحقيق أهدافها في عامها الأول، حيث أطاحت بنظام بن علي وأعلنت قيام الجمهورية التونسية الثانية.