يُفسر اهتمام صلاح الدين بتكوين جبهة إسلامية موحدة بعدة عوامل، أهمها:
- العامل الديني: كان صلاح الدين رجلاً تقيًا ومؤمنًا بوحدة المسلمين، وكان يؤمن أن وحدة المسلمين هي السبيل الوحيد لصد الهجمات الصليبية وتحرير بيت المقدس.
- العامل السياسي: كان صلاح الدين يدرك أن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لوقف التفرقة والنزاع بين المسلمين، وتحقيق الاستقرار السياسي في العالم الإسلامي.
- العامل العسكري: كان صلاح الدين يدرك أن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر على الصليبيين في المعارك، حيث كان الجيش الصليبي أكثر قوة وتنظيمًا من الجيوش الإسلامية المنقسمة.
وبناءً على هذه العوامل، عمل صلاح الدين على توحيد المسلمين وتكوين جبهة موحدة ضد الصليبيين، وذلك من خلال عدة وسائل، منها:
- القضاء على الخلافات والنزاعات بين المسلمين: عمل صلاح الدين على القضاء على الخلافات والنزاعات بين المسلمين، وذلك من خلال عقد الصلح مع الدول الإسلامية المجاورة، وحل النزاعات بين القبائل العربية.
- توحيد القيادة العسكرية: عمل صلاح الدين على توحيد القيادة العسكرية الإسلامية، وذلك من خلال تعيين نفسه قائدًا أعلى للجيوش الإسلامية.
- الدعوة إلى الوحدة الإسلامية: دعا صلاح الدين المسلمين إلى الوحدة والتلاحم، وذلك من خلال الخطب والمواعظ والرسائل.
وقد استطاع صلاح الدين بفضل هذه الجهود أن يوحد المسلمين ويشكل جبهة موحدة ضد الصليبيين، وقد ساعده ذلك في تحقيق انتصارات كبيرة ضدهم، ومنها فتح القدس عام 1187م.
وفيما يلي بعض الأمثلة على اهتمام صلاح الدين بتكوين جبهة إسلامية موحدة:
- عقده الصلح مع الدول الإسلامية المجاورة، مثل الدولة الأيوبية في مصر والدولة الفاطمية في مصر، وذلك من أجل توحيد الجهود ضد الصليبيين.
- تعيينه قائدًا أعلى للجيوش الإسلامية، وذلك من أجل تحقيق القيادة الموحدة للجيش الإسلامي.
- دعوته المسلمين إلى الوحدة والتلاحم، وذلك من خلال الخطب والمواعظ والرسائل.