أصل عائلة الضاهر في سوريا هو موضوع مثير للاهتمام ويعود إلى القرون الوسطى. وفقا لبعض المصادر، فإن أول من حمل هذا الاسم هو السلطان الظاهر بيبرس، الذي حكم مصر والشام في القرن الثالث عشر الميلادي.
وكان الظاهر بيبرس من أصل تركي قبل أن يتم اسقاطه في سوريا كعبد وينضم إلى جيش المماليك. وقد اشتهر بمقاومته للغزوات المغولية والصليبية، وبناء العديد من المساجد والمدارس والحصون في مختلف أنحاء بلاده.
ويقال إن بعض أتباعه وأقاربه اتخذوا اسم الضاهر كلقب عائلي تكريما له، وانتشروا في مختلف مناطق سوريا، خاصة في حلب ودمشق وحمص. وقد تفرعت عائلة الضاهر إلى عدة فروع، منها الضاهر باشا، والضاهر بك، والضاهر خان، والضاهر جودة.
وقد اشتهر بعض أفراد هذه الفروع بالعلم والأدب والسياسة والدين. ومن أبرزهم: الشيخ محمد الضاهر، الذي كان مفتي حلب في القرن التاسع عشر، والأديب عبد الغني الضاهر، الذي كتب عدة روايات تاريخية في القرن العشرين.
وإلى يومنا هذا، تظل عائلة الضاهر من أكبر وأعرق العائلات في سوريا، وتضم بين أفرادها مختلف المهن والطبقات. وتحافظ عائلة الضاهر على تاريخها وأصولها بفخر، وتسعى إلى المساهمة في تطور بلدها وشعبها.