رواية "دار الباشا" للكاتب التونسي حسن نصر هي رواية قصيرة تتناول عددًا من القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية المهمة، ومن أهمها:
-
الطفولة والمراهقة: تتناول الرواية طفولة ومراهقة "مرتضى الشامخ" بطابع حزين ومأساوي، حيث عاش حياة مليئة بالاضطرابات والمشاكل، ابتداءً من انفصال والديه، مرورًا بقسوة والده وجدته، وانتهاءً بهجرته إلى موريتانيا.
-
العائلة والمجتمع: تسلط الرواية الضوء على دور الأسرة والمجتمع في تشكيل شخصية الفرد، فمرتضى الشامخ كان ضحية للظروف الاجتماعية التي نشأ فيها، حيث عاش في عائلة مفككة، ومجتمع تقليدي لا يرحم.
-
الحرية والاستقلال: تعبر الرواية عن رغبة الفرد في الحرية والاستقلال، حيث سعى مرتضى الشامخ طوال حياته إلى التحرر من القيود التي فرضتها عليه أسرته ومجتمعه.
-
المقاومة والنضال: تتناول الرواية مقاومة الشعب التونسي ضد الاستعمار الفرنسي، حيث يرمز "مرتضى الشامخ" إلى الشعب التونسي الذي يكافح من أجل الحرية والاستقلال.
-
الحب والرومانسية: تتناول الرواية قصة حب مرتضى الشامخ لشابة تدعى "شمامة"، والتي لم تكلل بالنجاح.
-
الدين والروحانية: تتناول الرواية دور الدين والروحانية في حياة الفرد، حيث لجأ مرتضى الشامخ إلى الدين والتصوف في محاولة منه للبحث عن الراحة والهدوء.
تنتهي الرواية بعودة مرتضى الشامخ إلى دار الباشا بعد أربعين عامًا، وقد تغيرت كثيرًا عما كانت عليه من قبل، لكنه يجد فيها ما يبحث عنه من راحة وهدوء، ويقرر ترميمها وجعلها متحفًا للذاكرة.
تُعد رواية "دار الباشا" من أهم الروايات التونسية التي تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية المهمة، وقد حققت نجاحًا كبيرًا في تونس وخارجها.