إنّ وصف مصر بـ"منارة العالم" هو وصفٌ مُركّبٌ يعتمد على منظورِ المُقيّمِ ومعاييره.
من ناحية تاريخية:
- كان لمصر تاريخٌ حافلٌ بالإنجازاتِ العلميةِ والثقافيةِ، حيثُ نشأتْ فيها الحضارةُ الفرعونيةُ العريقةُ، وازدهرتْ فيها العلومُ والفلسفةُ والطبُّ والهندسةُ.
- بُنيتْ في مصرِ منارةُ الإسكندريةِ، إحدى عجائبِ الدنيا السبعِ القديمةِ، والتي كانتْ رمزًا للعلمِ والمعرفةِ في العالمِ القديمِ.
- لعبتْ مصرُ دورًا هامًا في نشرِ الإسلامِ والحضارةِ العربيةِ في شمالِ إفريقياِ وبلادِ الشامِ.
من ناحيةٍ معاصرةٍ:
- تُواجهُ مصرُ العديدَ من التحدياتِ، مثلَ الفقرِ والبطالةِ والفسادِ والإرهابِ.
- تحتاجُ مصرُ إلى إصلاحاتٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وسياسيةٍ شاملةٍ لكيْ تستعيدَ دورَها الرياديَّ في العالمِ.
لذلك، فإنّ وصفَ مصرَ بـ"منارةِ العالمِ" يعتمدُ على تقييمِ المُقيّمِ لموقعِ مصرَ الحاليِّ في ضوءِ تاريخِها العريقِ.
وإليكَ بعضُ النقاطِ التي يجبُ أخذُها بعينِ الاعتبارِ عندَ تقييمِ ما إذا كانتْ مصرُ منارةَ العالمِ أمْ لا:
- مستوىُ التعليمِ والبحثِ العلميِّ في مصرِ.
- مستوىُ الحريةِ والديمقراطيةِ وحقوقِ الإنسانِ في مصرِ.
- دورُ مصرِ في حلِّ النزاعاتِ الإقليميةِ والدوليةِ.
- مساهمةُ مصرِ في التقدمِ العلميِّ والثقافيِّ في العالمِ.
في النهايةِ، فإنّ الإجابةَ على هذا السؤالِ هي مسألةُ رأيٍ شخصيٍّ.