تتناول قصة "نجل الفقير" للكاتب الجزائري مولود فرعون العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- قضية الفقر والظلم: تدور أحداث القصة حول شخصية "بلقاسم"، وهو شاب فقير نشأ في قرية جزائرية نائية، يعاني من الفقر والظلم الاجتماعي. يتعرض بلقاسم للظلم من قبل المعلمين والتجار والأغنياء، مما يدفعه إلى التمرد على الواقع والسعي لتحقيق أحلامه.
- قضية التعليم والثقافة: تسلط القصة الضوء على أهمية التعليم والثقافة في تحرير الإنسان من القيود الاجتماعية والسياسية. يسعى بلقاسم إلى التعليم من أجل تغيير حياته والنهوض بمجتمعه.
- قضية الهوية والانتماء: تتناول القصة قضية الهوية والانتماء لدى الشباب الجزائري في فترة الاستعمار الفرنسي. يواجه بلقاسم صعوبة في إيجاد مكانه في المجتمع الجزائري، حيث ينظر إليه البعض على أنه غريب بسبب فقره، بينما ينظر إليه البعض الآخر على أنه خائن بسبب رفضه للظلم الاجتماعي.
بالإضافة إلى هذه القضايا، تتناول القصة أيضًا قضايا أخرى مثل:
- قضية المرأة وحقوقها: تبرز القصة دور المرأة في المجتمع الجزائري، حيث تلعب الأم دورًا مهمًا في تربية أبنائها وتحفيزهم على التعلم والنجاح.
- قضية الحب والعلاقات الإنسانية: تتناول القصة قصة حب بلقاسم وفتاة من قريته، والتي تواجه العديد من التحديات بسبب الفقر والظلم الاجتماعي.
تُعد قصة "نجل الفقير" من أهم الأعمال الأدبية الجزائرية، حيث تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي للجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي. تتميز القصة بأسلوبها السردي الرائع، حيث ينقل الكاتب مشاعر وأفكار شخصياته بدقة ووضوح.