إنّ احترامك لوالديك وحبّك لهما وشعورك بالرفض لأيّ هوان قد يصيبهما هو شعورٌ نبيلٌ يدلّ على طيب أصلك وسموّ أخلاقك. فهما من ربّاك وضحّى من أجلك وسعى لراحتك وسعادتك، فواجبك أن تُقدّر ذلك وتُعاملُهما بالاحترام والتقدير والحبّ.
ولكن، قد تواجه بعض المواقف التي قد تُشعِرك بالضيق أو الغضب من تصرفات والديك، فما عليك فعله في هذه الحالة هو:
- التحكم بمشاعرك: حاول أن تُهدئ نفسك قبل التّعامل مع الموقف، فغضبك قد يُفاقم المشكلة ويُعيق حلّها.
- التواصل الصريح: تحدّث مع والديك بوضوح واحترام، واشرح لهم وجهة نظرك ومشاعرك تجاه الموقف.
- الاستماع باهتمام: حاول أن تفهم وجهة نظر والديك أيضاً، فقد يكون لديهما مُبرّرات لتصرفاتهما.
- الحوار البنّاء: ناقش الموقف مع والديك باحترام وبحث عن حلّ يُرضي جميع الأطراف.
- التسامح والصبر: تذكر أنّ والديك هما بشرٌ يخطئون مثل أيّ إنسانٍ آخر، فسامحهما على أخطائهما وكن صبوراً معهما.
وتذكر دائماً أنّ رضا الله تعالى من رضا الوالدين، فاحرص على برّهما و إكرامهما وطاعتهما في غير معصية الله.
بعض النصائح الإضافية:
- عبّر عن حبّك وتقديرك لوالديك بشكلٍ دائمٍ: من خلال الكلمات والأفعال.
- قدم المساعدة لوالديك: في الأعمال المنزلية أو أيّ شيءٍ آخر قد يحتاجان إليه.
- اقضِ وقتاً مع والديك: وشاركهم في الأنشطة التي يُحبّونها.
- ادعُ الله لوالديك: بالصحة والسعادة وطول العمر.
في الختام: إنّ احترامك لوالديك وحبّك لهما هو واجبٌ عليك، فاحرص على أدائه على أكمل وجه، وكن سنداً لهما في حياتهما، وادعُ الله أن يُبارك لك فيهما.