يقل التبادل التجاري بين الدول العربية بعضها لبعض نتيجة لعدة عوامل، منها:
- الاختلافات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية: تختلف الدول العربية في سياساتها الاقتصادية، مما يؤدي إلى اختلافات في الأنظمة الجمركية والضريبية، مما يجعل التجارة بين الدول العربية أكثر صعوبة. كما تختلف الدول العربية في مستويات التنمية الاقتصادية، مما يؤدي إلى اختلافات في الطلب على السلع والخدمات، مما يقلل من حجم التجارة بين الدول العربية.
- عدم وجود بنية تحتية مناسبة للتجارة: تعاني العديد من الدول العربية من ضعف البنية التحتية للتجارة، مثل الطرق والموانئ والمطارات، مما يجعل التجارة بين الدول العربية أكثر صعوبة وتكلفة.
- البيروقراطية والفساد: تعاني العديد من الدول العربية من البيروقراطية والفساد، مما يخلق صعوبات إضافية أمام التجارة بين الدول العربية.
وفيما يلي توضيح لهذه العوامل:
الاختلافات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية:
تختلف الدول العربية في سياساتها الاقتصادية، مما يؤدي إلى اختلافات في الأنظمة الجمركية والضريبية، مما يجعل التجارة بين الدول العربية أكثر صعوبة. فمثلاً، تفرض بعض الدول العربية رسوم جمركية عالية على السلع المستوردة من دول عربية أخرى، مما يجعل هذه السلع أكثر تكلفة للمستهلكين في الدول العربية الأخرى. كما تختلف الدول العربية في مستويات التنمية الاقتصادية، مما يؤدي إلى اختلافات في الطلب على السلع والخدمات، مما يقلل من حجم التجارة بين الدول العربية. فمثلاً، تميل الدول العربية ذات الاقتصادات المتقدمة إلى استيراد المزيد من السلع والخدمات من الدول المتقدمة الأخرى، مما يقلل من حجم التجارة بين الدول العربية.
عدم وجود بنية تحتية مناسبة للتجارة:
تعاني العديد من الدول العربية من ضعف البنية التحتية للتجارة، مثل الطرق والموانئ والمطارات، مما يجعل التجارة بين الدول العربية أكثر صعوبة وتكلفة. فمثلاً، تعاني بعض الدول العربية من سوء حالة الطرق، مما يجعل نقل السلع والخدمات بين هذه الدول أكثر صعوبة وتكلفة. كما تعاني بعض الدول العربية من نقص في الموانئ والمطارات الحديثة، مما يجعل تصدير وواردات السلع والخدمات أكثر صعوبة وتكلفة.
البيروقراطية والفساد:
تعاني العديد من الدول العربية من البيروقراطية والفساد، مما يخلق صعوبات إضافية أمام التجارة بين الدول العربية. فمثلاً، قد تستغرق الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالتجارة بين الدول العربية عدة أسابيع أو أشهر، مما يؤدي إلى تأخيرات في وصول السلع والخدمات إلى الأسواق. كما قد يؤدي الفساد إلى ارتفاع تكاليف التجارة بين الدول العربية، مما يقلل من جاذبية هذه التجارة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أن هناك جهودًا تبذلها الدول العربية لزيادة التبادل التجاري بينها، مثل إنشاء اتحادات جمركية بين الدول العربية، وتطوير البنية التحتية للتجارة، ومكافحة البيروقراطية والفساد.