نعم، لقد حدث النبي محمد الناس الحق ظاهراً. فقد أخبرهم عن دين الإسلام وعبودية الله وحده، ودعا الناس إلى الإيمان به والالتزام بشرعه. وقد فعل ذلك بكل جرأة وشجاعة، حتى في وجه الاضطهاد والملاحقة. وقد لقي معارضة شديدة من المشركين، إلا أنه لم يتراجع عن دعوته، بل استمر في الدعوة إلى الله حتى أسلمت غالبية العرب.
وهذا ما أكده القرآن الكريم في قوله تعالى:
- "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ" (النحل: 36).
- "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً" (الأعراف: 158).
وهذا ما أكده الحديث النبوي الشريف:
- "إن الله بعثني بالحق وأمرني أن أبلغه، فمن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله".
وهذا ما أكده علماء المسلمين، فقد قال الإمام الشافعي: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو الناس إلى الله جهاراً، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويدعوهم إلى الحق ويصدهم عن الباطل".
وبناءً على ما سبق، فإن الإجابة على سؤالك هي: نعم، لقد حدث النبي محمد الناس الحق ظاهراً.