تتناول مسرحية "سهرة مع أبي خليل القباني" لسعد الله ونوس العديد من الأبعاد، منها:
- البعد التاريخي: تتناول المسرحية تجربة أبي خليل القباني، رائد المسرح العربي، في تأسيس أول مسرح في دمشق، وتعرض للعقبات التي واجهها من قبل رجال الدين والقوى المحافظة.
- البعد الاجتماعي: تسلط المسرحية الضوء على أهمية المسرح كأداة للتغيير الاجتماعي، ودوره في تحرير الإنسان من القيود الاجتماعية والسياسية.
- البعد الفني: تتميز المسرحية بأسلوبها الحداثي، واستخدامها للتقنيات المسرحية الحديثة، مثل الحوار المتعدد والشخصيات المركبة.
وفيما يلي تفصيل هذه الأبعاد:
البعد التاريخي
تتناول المسرحية تجربة أبي خليل القباني في تأسيس أول مسرح في دمشق في عام 1870. كان القباني فنانًا موهوبًا، ورجلًا صاحب رؤية، آمن بأهمية المسرح كأداة للتغيير الاجتماعي. وقد واجه القباني العديد من العقبات في سبيل تحقيق حلمه، منها معارضة رجال الدين، الذين رأوا في المسرح انحلالًا أخلاقيًا، ومعارضة القوى المحافظة، التي كانت تخشى من تأثير المسرح على المجتمع.
البعد الاجتماعي
تسلط المسرحية الضوء على أهمية المسرح كأداة للتغيير الاجتماعي، ودوره في تحرير الإنسان من القيود الاجتماعية والسياسية. يمثل القباني في المسرحية رمزًا للفنان الملتزم، الذي يسعى إلى استخدام فنه في خدمة المجتمع. ويمثل المسرح في المسرحية مساحة حرة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، ومساحة للتحرر من القيود الاجتماعية والسياسية.
البعد الفني
تتميز المسرحية بأسلوبها الحداثي، واستخدامها للتقنيات المسرحية الحديثة، مثل الحوار المتعدد والشخصيات المركبة. يستخدم ونوس في المسرحية الحوار المتعدد لخلق رؤية متعددة الأبعاد للأحداث والشخصيات. كما يستخدم شخصيات مركبة، تتسم بالتناقض والتعارض، مما يعكس الواقع المعقد للمجتمع.
وبشكل عام، تُعد مسرحية "سهرة مع أبي خليل القباني" من أهم الأعمال المسرحية في الأدب العربي الحديث. فهي مسرحية تاريخية، تتناول تجربة رائد المسرح العربي، كما أنها مسرحية اجتماعية، تسلط الضوء على أهمية المسرح كأداة للتغيير الاجتماعي، كما أنها مسرحية فنية، تتميز بأسلوبها الحداثي واستخدامها للتقنيات المسرحية الحديثة.