النص المدروس على صفحة 77 في كتاب منار الفلسفة للجدع المشترك هو نص للفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، بعنوان "الإنسان هو مشروع". يتناول النص موضوع طبيعة الإنسان، ويدافع سارتر عن موقف مفاده أن الإنسان ليس له طبيعة ثابتة، بل هو مشروع يصنع نفسه بنفسه.
يبدأ سارتر برفض وجهة النظر التي ترى أن الإنسان له طبيعة ثابتة. يرى سارتر أن هذه الوجهة النظر تؤدي إلى أن الإنسان يكون مسيًا بالضرورة، وأن حياته ليست إلا نتيجة لعوامل خارجة عن إرادته. أما سارتر، فيرى أن الإنسان هو كائن حر، وأن حياته هي نتيجة لاختياراته وقراراته.
يستند سارتر في موقفه هذا إلى فكرة أن الإنسان لا يولد بصفات فطرية محددة. فليس هناك صفات إنسانية ضرورية، مثل الخير والشر، أو السعادة والشقاء. بل إن هذه الصفات هي نتاج للاختيارات التي يقوم بها الإنسان.
يؤكد سارتر على أن الإنسان هو حرية، وأن هذه الحرية هي أساس وجوده. فالإنسان هو كائن يختار مصيره بنفسه، ولا يُحد من قبل أي قوى خارجية.
يخلص سارتر إلى أن الإنسان هو مشروع، وأنه يصنع نفسه بنفسه. فليس هناك طبيعة ثابتة للإنسان، بل إن الإنسان هو نتيجة لاختياراته وقراراته.
تحليل النص
يمكن تحليل النص على النحو التالي:
يتكون النص من ثلاثة فقرات رئيسية:
-
الفقرة الأولى: تعرض موقف سارتر من طبيعة الإنسان.
-
الفقرة الثانية: تستند إلى فكرة أن الإنسان لا يولد بصفات فطرية محددة.
-
الفقرة الثالثة: تؤكد على أن الإنسان هو حرية، وأن هذه الحرية هي أساس وجوده.
-
الأفكار الرئيسية
-
الإنسان ليس له طبيعة ثابتة.
-
الإنسان هو مشروع يصنع نفسه بنفسه.
-
الإنسان هو حرية.
-
السياق
يكتب سارتر هذا النص في إطار فلسفته الوجودية، التي تؤكد على حرية الإنسان ومسؤوليته عن مصيره.
المناقشة
يثير نص سارتر عددًا من القضايا الفلسفية المهمة، منها:
- طبيعة الإنسان: هل للإنسان طبيعة ثابتة، أم أنه يصنع نفسه بنفسه؟
- الحرية: ما هي حدود حرية الإنسان؟
- المسؤولية: ما هي مسؤولية الإنسان عن أفعاله؟
الخلاصة
يعد نص سارتر "الإنسان هو مشروع" من النصوص الفلسفية المهمة التي تتناول موضوع طبيعة الإنسان. يدافع سارتر في هذا النص عن موقف مفاده أن الإنسان ليس له طبيعة ثابتة، بل هو مشروع يصنع نفسه بنفسه.
بعض النقاط الإضافية التي يمكن ذكرها في التحليل
- يعتمد سارتر في موقفه هذا على فكرة أن الإنسان هو كائن واعي. فالوعي هو الذي يسمح للإنسان بالاختيار واتخاذ القرارات.
- يؤكد سارتر على أن الحرية هي مسؤولية. فالإنسان مسؤول عن اختياراته وقراراته، وعليه أن يتحمل عواقبها.
- يثير نص سارتر عددًا من الأسئلة التي يمكن أن يطرحها التلاميذ، مثل:
- هل يمكن أن يكون الإنسان حرًا إذا كان مقيدًا بقوانين الطبيعة؟
- هل يمكن أن يكون الإنسان حرًا إذا كان يعيش في مجتمع منظم؟
- هل يمكن أن يكون الإنسان حرًا إذا كان يعاني من الفقر أو المرض؟
يمكن أن يساعد التلاميذ في الإجابة على هذه الأسئلة من خلال مناقشة النص مع بعضهم البعض، وإجراء بحث حول الموضوعات ذات الصلة.