الإجابة على هذا السؤال تعتمد على تفسير كلمة "كثيرات". إذا كان المقصود بها "نساء كثيرات"، فالإجابة هي لا. لم يشارك في فتح الأندلس أي نساء بشكل مباشر في القتال أو القيادة. كانت النساء في ذلك الوقت في مجتمعات إسلامية محافظة، وكان دورهن الأساسي هو رعاية الأسرة والبيت.
أما إذا كان المقصود بها "نساء كثيرات" بشكل عام، فالإجابة هي نعم. فقد شاركن في فتح الأندلس بشكل غير مباشر، من خلال دعمهن للمجاهدين من خلال تقديم الطعام والشراب والرعاية الطبية، وتحفيزهن لهم على الجهاد في سبيل الله. كما ساهمن في نشر الإسلام في الأندلس، من خلال تعليم أبنائهن وبناتهن تعاليم الدين الإسلامي.
وهناك بعض الروايات التاريخية التي تشير إلى أن بعض النساء قد شاركن في القتال بشكل مباشر، مثل رواية عن امرأة اسمها "أم حكيم" التي قادت مجموعة من النساء في معركة ضد الجيش الروماني. ولكن هذه الروايات غير مؤكدة، ولا يوجد دليل تاريخي يدعم صحتها.
وبشكل عام، يمكن القول أن النساء لعبن دورًا مهمًا في فتح الأندلس، على الرغم من أنهن لم يشاركن بشكل مباشر في القتال أو القيادة.