شرعت حد الزنا في الإسلام للأسباب التالية:
- المحافظة على الأسرة: الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، والزنا من أعظم الجرائم التي تهدد كيان الأسرة، حيث يؤدي إلى ضياع الأنساب، وانتشار الأمراض الجنسية، وانتشار الفساد الأخلاقي.
- حماية المرأة: المرأة هي رمز العفة والطهر، والزنا من أعظم الاعتداءات التي يمكن أن تتعرض لها المرأة، حيث يمس شرفها وكرامتها.
- تحقيق العدل: حد الزنا هو عقوبة عادلة لمن يرتكبه، حيث يتناسب مع جسامة الجريمة.
- الردع عن ارتكاب الجريمة: إن وجود حد الزنا يردع الناس عن ارتكاب هذه الجريمة، ويحفظ المجتمع من فسادها.
وقد نص القرآن الكريم على تحريم الزنا وعقوبته، فقال تعالى:
وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
ولقد حرص الفقهاء المسلمون على تطبيق حد الزنا في المجتمعات الإسلامية، حيث كان يقام الحد على الزاني والزانية في الأسواق العامة، وذلك للردع عن ارتكاب هذه الجريمة.
ولكن في العصر الحديث، أصبحت هناك صعوبات في تطبيق حد الزنا، وذلك بسبب عدم توفر الأدلة القاطعة على ارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى تزايد الضغوط الدولية على الدول الإسلامية لوقف تطبيق الحدود الشرعية.