العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري (CBT-OCD) هو نوع من العلاج النفسي يركز على تغيير الأفكار والسلوكيات غير الصحية التي تساهم في اضطراب الوسواس القهري (OCD).
يعتقد المعالجون الذين يستخدمون CBT-OCD أن الهواجس والأفعال القهرية تنشأ من مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
- الأفكار غير المنطقية أو المشوهة، مثل الاعتقاد بأن الطقوس القهرية ضرورية لمنع حدوث كارثة.
- الخوف من القلق، حيث يحاول الأشخاص المصابون بالوسواس القهري تجنب القلق عن طريق القيام بالطقوس القهرية.
- التعلم الخاطئ، حيث يتعلم الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أن الطقوس القهرية تساعد في تقليل القلق أو الخوف.
يهدف العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري إلى تغيير هذه العوامل من خلال مجموعة من التقنيات، بما في ذلك:
- التعرض ومنع الاستجابة (ERP): يتضمن هذا الأسلوب تعريض الشخص تدريجيًا للهواجس دون السماح له بأداء الطقوس القهرية. يساعد هذا على كسر الرابط بين الهواجس والطقوس القهرية، مما يقلل من القلق ويزيد من القدرة على تحمل الهواجس.
- إعادة البناء المعرفي (CR): يتضمن هذا الأسلوب مساعدة الشخص على تحديد وتغيير الأفكار غير المنطقية أو المشوهة التي تساهم في اضطراب الوسواس القهري.
- المهارات السلوكية العامة (GBS): يتضمن هذا الأسلوب تعليم الشخص مهارات سلوكية عامة تساعده على إدارة القلق والمواقف الصعبة.
يعتبر العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري علاجًا فعالًا للغاية لاضطراب الوسواس القهري. يمكن أن يساعد الأشخاص على تقليل الهواجس والأفعال القهرية بشكل كبير، وتحسين جودة حياتهم.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري:
- شخص يعاني من وسواس بشأن التلوث قد يُعرض تدريجيًا للمس الأسطح التي يعتقد أنها ملوثة، مثل مقابض الأبواب أو المصاعد. سيساعده هذا على تعلم أن لمس هذه الأسطح لن يؤدي إلى المرض أو الإصابة.
- شخص يعاني من وسواس بشأن الترتيب قد يتم تدريبه على كيفية قبول عدم الكمال. سيساعده هذا على تعلم أن عدم الترتيب ليس خطيرًا كما يعتقد.
يمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري علاجًا صعبًا، ولكن يمكن أن يكون مفيدًا للغاية. إذا كنت تعاني من اضطراب الوسواس القهري، فتحدث إلى طبيبك أو أخصائي الصحة العقلية حول ما إذا كان العلاج السلوكي المعرفي مناسبًا لك.