العبارة "فأن عيوبهم معقوده" هي عبارة عربية قديمة تعود إلى عمرو بن عتبة، أحد الصحابة. تعني هذه العبارة أن عيوب الأبناء مرتبطة بعيوب الآباء. فما يفعله الآباء ويقوله أمام أبنائهم يؤثر عليهم بشكل كبير، ويصبح نموذجًا لهم. لذلك، فإن الآباء عليهم أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائهم، وأن يحرصوا على أن يكونوا مثالًا يحتذى به في الأخلاق والسلوك.
ويمكن تفسير هذه العبارة من عدة جوانب، منها:
-
الجانب التربوي: الآباء هم القدوة الأولى لأبنائهم، لذلك فإن سلوكهم وأخلاقهم تؤثر بشكل كبير على سلوك أبنائهم وأخلاقهم. فإذا كان الآباء يتصفون بالأخلاق الحسنة، فإن أبنائهم سيتأثرون بهم ويتعلمون منهم الأخلاق الحسنة. أما إذا كان الآباء يتصفون بالأخلاق السيئة، فإن أبنائهم سيتأثرون بهم ويتعلمون منهم الأخلاق السيئة.
-
الجانب النفسي: ينظر الأطفال إلى الآباء على أنهم مصدر الأمان والحماية، لذلك فإنهم يحاولون تقليدهم في كل شيء. فإذا كان الآباء يتصفون بصفات إيجابية، فإن أبنائهم سيحاولون تقليدهم في هذه الصفات. أما إذا كان الآباء يتصفون بصفات سلبية، فإن أبنائهم سيحاولون تقليدهم في هذه الصفات أيضًا.
-
الجانب الاجتماعي: يتعلم الأطفال من الآباء كيفية التعامل مع الآخرين. فإذا كان الآباء يتصفون بأخلاق حسنة، فإن أبنائهم سيتعلمون منهم كيفية التعامل مع الآخرين بطريقة حسنة. أما إذا كان الآباء يتصفون بأخلاق سيئة، فإن أبنائهم سيتعلمون منهم كيفية التعامل مع الآخرين بطريقة سيئة.
وبناءً على ما سبق، فإن الآباء عليهم أن يحرصوا على أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائهم، وأن يحرصوا على أن يكونوا مثالًا يحتذى به في الأخلاق والسلوك.