تقطيع الأبيات الشعرية هو عملية تحليل البيت الشعري إلى أجزاء أصغر، تسمى التفعيلات، وذلك لتحديد وزنه الشعري.
تتكون التفعيلة من مجموعة من الحركات والساكنات، ويكون وزن البيت الشعري هو مجموعة من التفعيلات المتتالية.
ويتم تقطيع الأبيات الشعرية وفقًا لقواعد علم العروض، وهو علم يهتم بوزن الشعر العربي.
وفيما يلي خطوات تقطيع الأبيات الشعرية:
- قراءة البيت الشعري قراءة متأنية، مع تشكيل كلماته بالحركات المناسبة.
- تحديد الحروف التي تنطق ولا تكتب، والتي لا تنطق وتكتب.
- قطع البيت عروضيًّا، بوضع الترميز: مقطع طويل (-) تحت كلّ متحرك بعده ساكن -يتألف من حرفين-، مقطع قصير (ب) تحت كلّ حرف متحرك -يتألف من حرف واحد-.
مثال على تقطيع البيت الشعري التالي:
يا ليلِ هَلْ أَطْرُقُ بِبابِكَ أَبُوحُ بِحُزْني وَشَكْوَايَ
التقطيع العروضي:
يَا لَيْلِ هَلْ أَطْرُقُ بِبَابِكَ أَبُوحُ بِحُزْنِي وَشَكْوَايَ
التوضيح:
- المقطع الأول: "يا ليلِ" (ب ب ب ب -).
- المقطع الثاني: "هَلْ أَطْرُقُ" (ب - ب - -).
- المقطع الثالث: "بِبَابِكَ" (ب - ب - -).
- المقطع الرابع: "أَبُوحُ" (ب - - - -).
- المقطع الخامس: "بِحُزْنِي" (ب ب - - -).
- المقطع السادس: "وَشَكْوَايَ" (ب - - - -).
ويمكن ملاحظة أن البيت الشعري السابق من بحر الهزج، والذي يتكون من تفعيلة "مفاعلتن" تتكرر أربع مرات.
وفيما يلي بعض الأمثلة الأخرى على تقطيع الأبيات الشعرية:
أَلاَ لَيْتَ الشبابَ يَعُودُ يومًا فَأَرَى جَمِيعَ أَحِبَّتِي
التقطيع العروضي:
أَلاَ لَيْتَ الشَّبَابُ يَعُودُ يَوْمًا فَأَرَى جَمِيعَ أَحِبَّتِي
التوضيح:
- المقطع الأول: "أَلاَ لَيْتَ" (ب - - - -).
- المقطع الثاني: "الشَّبَابُ" (ب ب - - -).
- المقطع الثالث: "يَعُودُ" (ب - - - -).
- المقطع الرابع: "يَوْمًا" (ب ب - - -).
- المقطع الخامس: "فَأَرَى" (ب - - - -).
- المقطع السادس: "جَمِيعَ" (ب - - - -).
- المقطع السابع: "أَحِبَّتِي" (ب ب - - -).
وهكذا.
وأخيرًا، فإن تقطيع الأبيات الشعرية هو مهارة مهمة يجب على كل دارس للشعر العربي أن يتقنها، وذلك لأنها تساعده على فهم الوزن الشعري للبيت الشعري، ومعرفة نوعه، وتحليله بشكل صحيح.
