السؤال: "وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"
الجواب:
السؤال يُسأله الكفار للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهو استفهام عن موعد قيام الساعة. الكفار كانوا ينكرون وجود يوم القيامة، فكانوا يسألون المسلمين: متى يكون هذا اليوم الذي تخبروننا عنه إن كنتم صادقين؟
الجواب على هذا السؤال هو أن موعد قيام الساعة غير معلوم، ولا يعلمه إلا الله تعالى. قال الله تعالى:
{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف: 187]
والله تعالى قد أخبرنا عن بعض علامات الساعة، ولكن لا يمكننا أن نحدد موعد قيام الساعة بناءً على هذه العلامات.
في الوقت الحالي، نحن لا نعلم متى سيكون موعد قيام الساعة. ولكن نعلم أن هذا اليوم آتٍ لا محالة، وأن الله تعالى سيبعث الناس من جديد ليحاسبهم على أعمالهم.
أما بالنسبة للسؤال الوارد في النص، فهو سؤال استنكاري يُعبر عن عدم إيمان الكفار بيوم القيامة. فهم يسألون المسلمين: متى يكون هذا اليوم الذي تخبروننا عنه إن كنتم صادقين؟ وهو سؤال يدل على عدم إيمانهم بصدق المسلمين.