الجواب:
نعم، من يقم ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه، وهذا هو ما ورد في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
ومعنى الحديث أن من قام ليلة القدر، أي: صام نهارها وقام ليلها، مؤمنًا بأن ليلة القدر هي ليلة عظيمة، واحتسبًا ثواب قيامها عند الله تعالى، لا رياء ولا سمعة، فإنه يُغفر له جميع ذنوبه التي سبقت قيامه ليلة القدر.
وهذا فضل عظيم من الله تعالى، يُنبغي على المسلم أن يسعى للحصول عليه، وذلك بأن يحرص على قيام ليلة القدر، وبذل جهده في العبادة فيها، من صلاة ودعاء وذكر وقراءة قرآن.
وليلة القدر هي ليلة مباركة، نزل فيها القرآن الكريم، وهي خير من ألف شهر، كما قال الله تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر".
وليلة القدر هي ليلة غامضة، لا يعلم وقتها أحد، فهي تنتقل بين الليالي العشر الأواخر من رمضان، ففي كل ليلة من هذه الليالي يُمكن أن تكون ليلة القدر، لذلك ينبغي على المسلم أن يحرص على قيامها في كل ليلة من هذه الليالي.
وهناك بعض الأمارات التي تدل على ليلة القدر، منها:
- أن يكون الجو معتدلًا، لا حارة ولا باردة.
- أن يطلع القمر ليلة القدر كالمخروط.
- أن يكون نهارها هاديءًا ساكنًا.
ولكن هذه الأمارات ليست قطعية، فلا يُعتمد عليها في تحديد ليلة القدر.