الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل، منها:
- طريقة أخذ المال من الأب: إذا أخذت المال من الأب برضاه، ففي هذه الحالة يكون المال ملكك، وبالتالي يكون الربح الناتج عن استثماره ملكك أيضاً.
- طريقة استثمار المال: إذا استثمرت المال في مشروع مشروع حلال، ففي هذه الحالة يكون الربح الناتج عن الاستثمار ملكك أيضاً.
- العرف السائد في المجتمع: في بعض المجتمعات، يكون من الأعراف أن يكون الربح الناتج عن استثمار مال الابن ملكاً للأب، حتى لو تم أخذ المال من الأب برضاه، وفي هذه الحالة يكون الربح الناتج عن الاستثمار ملكاً للأب.
وبناءً على هذه العوامل، يمكن القول أن الربح الناتج عن استثمار المال الذي أخذته من والدك يكون ملكك في الحالات التالية:
- إذا أخذت المال من الأب برضاه، واستثمرت المال في مشروع مشروع حلال، وفي مجتمع لا يوجد فيه عرف يقضي بأن الربح الناتج عن استثمار مال الابن يكون ملكاً للأب.
أما في الحالات الأخرى، فقد يكون الربح الناتج عن الاستثمار ملكاً للأب، أو ملكاً لك ولأبيك مناصفة، أو ملكاً لك فقط، حسب ما يتفق عليه الطرفان.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول كل حالة من الحالات المذكورة أعلاه:
إذا أخذت المال من الأب برضاه:
في هذه الحالة، يكون المال ملكاً لك، وبالتالي يكون الربح الناتج عن استثماره ملكاً لك أيضاً، حتى لو استثمرت المال في مشروع مشروع حرام.
إذا استثمرت المال في مشروع مشروع حلال:
حتى لو أخذت المال من الأب بغير رضاه، فإن الربح الناتج عن استثماره في مشروع مشروع حلال يكون ملكاً لك، لأنك قد سعيت وتعبلت في استثمار المال، وبذلك يكون لك الحق في الانتفاع بالربح الناتج عن جهودك.
العرف السائد في المجتمع:
في بعض المجتمعات، يكون من الأعراف أن يكون الربح الناتج عن استثمار مال الابن ملكاً للأب، حتى لو تم أخذ المال من الأب برضاه، وفي هذه الحالة يكون الربح الناتج عن الاستثمار ملكاً للأب، حتى لو استثمرت المال في مشروع مشروع حلال.
ولكن، يمكن القول أن هذا العرف أصبح أقل شيوعاً في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب انتشار ثقافة العمل والاستقلالية المالية لدى الشباب.