في قصيدة "مناجاة عصفور" للشاعر أبو القاسم الشابي، يصور الشاعر الزنابق على أنها رمز للجمال والرقة والنعومة. ويصفها بأنها "بيضاء كالثلج" و"عطرها كالأطياف" و"أوراقها كالأجنحة". كما يقارنها بالفتيات الصغيرات، فيقول:
يا أيها الشادي المغرد هاهنا على غصن الزنبق الرطيب كأنك فتاةٌ صغيرةٌ خرجت من قصرٍ مذهب
وهذا التصوير للزنابق يعكس مشاعر الشاعر الحالمة والرومانسية. فهو يرى في الزنابق رمزاً للجمال المطلق الذي يفوق جمال الإنسان. كما أنه يجد في جمال الزنابق تعبيراً عن روحه البريئة والطاهرة.
وأرى أن هذا التصوير للزنابق هو تصوير جميل ومبدع. فهو يبرز جمال الزنابق على نحو فريد ومتميز. كما أنه يعكس قدرة الشاعر على التأمل في الطبيعة ورؤية جمالها.
وفيما يلي بعض التفاصيل التي توضح صورة الشاعر للزنابق:
- وصفها بأنها "بيضاء كالثلج" يبرز نقاوتها وبياضها الناصع.
- وصفها بأنها "عطرها كالأطياف" يبرز رائحتها العطرة التي تشبه رائحة العطور الفاخرة.
- وصفها بأنها "أوراقها كالأجنحة" يبرز خفتها ورقة حركتها.
- مقارنتها بالفتيات الصغيرات يبرز جمالها البريء والطاهر.
ولعل هذه الصورة للزنابق هي التي جعلت من قصيدة "مناجاة عصفور" واحدة من أشهر قصائد الشعر العربي الحديث.